- التمرين لاجتياز المرحلة النهائية لإعادة التصنيف الدولي «الثقيل»
- مجموعة دولية استشارية للبحث والإنقاذ (انسراج) لمراقبة التصنيف
- الرائد خالد الحميدي: التمرين امتداد لإسهامات قطر في الأعمال الإنسانية
- دعم وتشجيع من وزير الداخلية وقائد القوة ومتابعة خطوات المجموعة
- إجراءات إعادة تصنيف الاختبار وفقا لقائمة تدقيق تضم 172 نقطة
يبدأ الاسبوع المقبل التمرين الذي تنفذه مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، لاجتياز المرحلة النهائية لإعادة التصنيف الدولي «الثقيل» من قبل المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ (انسراج)، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والذي سيعقد في الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر الجاري.
وعقدت المجموعة امس اجتماعًا تحضيريا للوقوف على آخر الاستعدادات والتأكد من الجاهزية للاختبار، حضره الرائد خالد عبدالله الحميدي قائد المجموعة والسيد تشاو كينج توك، موجه الفريق من الدفاع المدني السنغافوري وعدد من السادة الضباط وضباط الصف وأفراد المجموعة.
- امتداد لإسهامات دولة قطر
قال الرائد خالد عبدالله الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، إن المجموعة تأسست لتكون امتدادًا لإسهامات دولة قطر بقيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الأعمال الإنسانية. وعلى ضوء النجاحات التي حققتها المجموعة، سعينا إلى ترجمة ذلك بدخول اختبارات إعادة التصنيف الدولي في المستوى «الثقيل» من الأمم المتحدة، والذي حصلنا عليه في عام 2015، لنستمر بالعمل تحت مظلة دولية مع الشركاء من الفرق الدولية على مستوى العالم وفق لغة موحدة ومنهج علمي في مجال البحث والإنقاذ.
وأشار الحميدي إلى أن المجموعة في إطار استعداداتها لإعادة التصنيف نفذت العديد من التمارين الميدانية والدورات التدريبية، تجاوزت 1500 ساعة تدريبية، إضافة إلى تأهيل أفراد المجموعة وصقل خبراتهم الميدانية من خلال الدورات والبرامج التدريبية التخصصية.
وعبر الحميدي عن ثقته في أعضاء المجموعة واجتيازهم جميع الاجراءات مؤكدا أن هذا التصنيف سيكون استثنائيا باجتياز جميع النقاط، مشيرًا إلى أن العمل يتم وفق خطة استراتيجية نابعة من توجهات مرتكزة على الإسناد الداخلي الفاعل والدعم المشرف خارجيًا، حيث يضم الفريق بين أفراده كوادر وطنية ذات خبرة كبيرة تم تأهيلهم وتدريبهم في جميع مجالات واختصاصات البحث والإنقاذ مع مؤسسات تدريبية كبيرة داخل قطر وخارجها، كما تم دعم المجموعة بالآليات والمعدات والتجهيزات الفنية الحديثة المتطورة وفق المواصفات الفنية العالمية في مجال أعمال البحث والإنقاذ. كما أشار إلى الدعم والتشجيع الكبيرين من سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة «لخويا»، الذي كان يتابع خطوات المجموعة لحظة بلحظة ويطلع على كل تفاصيل عملها ومراحل تدريباتها وتطورها، وكان يوجه بتأمين كل ما يتطلبه عمل الفريق من إمكانيات مادية ولوجستية، إضافة إلى التشجيع المعنوي.
- ثقة كبيرة في الأعضاء الجدد بالفريق
ومن جانبه أوضح تشاو كينج توك، موجه الفريق من الدفاع المدني السنغافوري، أنه بدأ رحلته مع الفريق منذ عام 2015، معبرًا عن سعادته بالعودة للعمل مع الفريق مرة أخرى، مؤكدًا إلى أن المجموعة اكتسبت خبرة كبيرة على مر السنوات الماضية. وأعرب عن ثقته الكبيرة في الأعضاء الجدد بالفريق، وأنهم سيبذلون جهودًا رائعة لاكتساب مهارات جديدة ومتطورة.
وأشار تشاو إلى تطور المعدات وأماكن التدريب، لافتًا إلى أن الفريق يقوم بالإجراءات على أكمل وجه.
كما أعرب تشاو عن شكره لفريق قيادة التمرين على جهودهم، موضحًا أن الفريق سيحصل الأسبوع القادم على إعادة التصنيف الدولي باقتدار، مؤكدًا الثقة الكاملة في اجتياز الإجراءات والمعايير وتحقيق الجاهزية المطلوبة.
وكانت المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ «انسراج» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة قد اعتمدت مؤخرًا الملف الخاص الذي تقدمت به مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية لاختبارات إعادة التصنيف الدولي لفئة الثقيل الذي تحصلت عليه عام 2015، وهو أعلى تصنيف تمنحه المجموعة الدولية لفرق البحث والإنقاذ.
وسوف يتم خلال هذا الاختبار تقييم المجموعة وفق اختبارات نظرية وعملية وتطبيق ما تم التطرق إليه في ورش العمل والتطبيقات الميدانية والتمارين التي نفذتها المجموعة تحت إشراف فريق الموجهين السنغافوري، لتأهيل أعضاء الفريق وفق المنهجية العلمية التي تتبعها فرق البحث والإنقاذ الدولية، للتحقق من جاهزيته واستكمال المتطلبات الخاصة بذلك لإعادة التصنيف من المنظمة.
وتتضمن إجراءات إعادة التصنيف الاختبار وفقا لقائمة تدقيق تضم 172 نقطةً عبر سيناريوهات لتمرين ميدانية تحاكي وقوع كوارث طبيعية يستمر لمدة (36) ساعة متواصلة، ويشمل العمليات الميدانية واللوجستية والطبية والإدارية، تحت إشراف خبراء دوليين من المجموعة الدولية (انسراج) التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمكتب هيئة الأمم المتحدة.
وتهدف مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية من إعادة التصنيف إلى استمرار العمل وفق الخطوط التوجيهية من المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ «انسراج»، وكذلك وفق منظومة ومنهج دولي للعمل باحترافية متطابقة مع معايير الأمم المتحدة، وإمكانية التواصل مع الفرق الدولية والتخاطب بلغة موحدة في حال حدوث أي كارثة، والاستفادة من الأمم المتحدة في الحصول على المعلومات والتنسيق مع الدولة المنكوبة في حال عدم وجود سفارة وغيرها من آليات العمل وقت الأزمات.