أشاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالحملة التي أطلقتها قطر الخيرية لموسم الشتاء 2024-2025 والتي تعنى بشكل خاص بالمناطق المتضررة من الصراعات والنزاعات، وتهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 72 مليون ريال قطري في 25 دولة، وهو نهج متواصل يتجدد من مؤسسة قطر الخيرية كل عام، فضلاً عن الإغاثات العاجلة للدول الواقعة فيها النزاعات الملحة سواء في لبنان أو فلسطين، وتعد بوادر الحملة التي تم الإعلان عنها مبشرة حيث تضم عدداً من المشاريع الإنسانية المهمة، تركز بشكل خاص على مناطق النزاع؛ ونظراً للظروف الإنسانية القاسية التي تعيشها المناطق المتضررة من الأزمات والكوارث، حيث يؤدي حلول فصل الشتاء إلى تفاقم معاناة المتضررين، فإن حملة «إلى متى؟» تعطي الأولوية لتقديم المساعدات لهذه المناطق.
- فلسطين أولاً
ولفت تقرير مكتب الأمم المتحدة إلى أن الأوضاع في فلسطين تستأثر اهتماماً قطرياً مكثفاً، ولكن برنامج حملة الشتاء يضم بجانب غزة كلا من لبنان والسودان واليمن وشمال سوريا، بالإضافة إلى المناطق التي تعاني من البرد القارس في جميع أنحاء العالم، حسبما أكد مدير إدارة العمليات الإنسانية في قطر الخيرية السيد مانع الأنصاري على ضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية المتصاعدة للمتضررين من الأزمات الممتدة والمتوسعة، داعياً إلى تقديم مساهمات سخية لحماية المجتمعات الضعيفة من المخاطر الشديدة التي تفرضها ظروف الشتاء القاسية، بما في ذلك درجات الحرارة المتجمدة والأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج الكثيفة، وتشمل قائمة الدول المستفيدة من حملة الإغاثة الشتوية، خارج قطر، 24 دولة هي فلسطين، سوريا، السودان، الأردن، البوسنة والهرسك، الصومال، اليمن، أفغانستان، ألبانيا، باكستان، بنغلاديش (لاجئو الروهينجا)، تركيا، النيجر، تشاد، تونس، قرغيزستان، كوسوفو، لبنان، بنين، بوركينا فاسو، جيبوتي، غانا، كشمير، ومالي.
- مساعدات متنوعة
وتتنوع المساعدات ما بين الموارد الغذائية والخبز، فضلاً عن المساعدات الإيواء وغير الغذائية مثل الملابس الشتوية ومستلزمات الإيواء وإيجار المنازل وإصلاح المنازل وتوفير وصيانة بيوت الإقامة المتنقلة ومعدات التدفئة والوقود ومستلزمات المعيشة الشتوية، بجانب خدمات الرعاية الصحية الأولية وحقائب الإسعافات الأولية، في حين سيركز قطاع المياه والصرف الصحي على توفير المياه وصهاريج المياه ومستلزمات النظافة الشخصية، كما إن تحدي الحملة القطرية لهذا العام هو تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين خلال فصل الشتاء بطريقة مبتكرة ومؤثرة؛ حيث إن اللاجئين والنازحين وأطفالهم مجبرون على تحمل الشتاء القارس دون خيار، ما لم يتم تقديم المساعدة لتخفيف معاناتهم.