افتتحت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الأول للرابطة القطرية لطب الأسرة والمجتمع، تحت شعار: "التعاون والابتكار"، والذي يختتم أعماله غدا السبت.

ويناقش أكثر من 600 مشارك من العاملين الصحيين، أفضل وأحدث الممارسات المتبعة في مجال طب الأسرة والمجتمع، كما يسلطون الضوء على آخر المستجدات والتحديات التي يمر بها طب الأسرة والمجتمع.

ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 40 خبيرا من داخل وخارج قطر، يثرون النقاشات والمعلومات مع العاملين الصحيين في قطر والإقليم.

ويقام على هامش المؤتمر معرض للداعمين والشركات الراعية لتقديم آخر ما توصل له العلم في مجال طب الأسرة والمجتمع، إلى جانب معرض آخر للملخصات البحثية العلمية التي يتجاوز عددها 40 ورقة بحثية تركز على الأبحاث والحلول الخاصة بالتحديات التي يواجهها عادة قطاع طب الأسرة والمجتمع.

من جانبها، قالت الدكتورة سامية العبدالله رئيس مجلس إدارة الرابطة القطرية لطب الأسرة والمجتمع، إن أهداف المؤتمر تتركز على تحفيز الابتكار والبحث عن أفضل الممارسات في طب الأسرة والمجتمع من خلال استكشاف دور الذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، والتقنيات المتقدمة في إحداث ثورة في الرعاية وتحسين نتائج المرضى.

وأضافت أن المشاركين يسعون إلى تعزيز ثقافة سلامة المرضى وتعزيز اتخاذ القرارات الأخلاقية بين مقدمي خدمات طب الأسرة والمجتمع، مع التركيز على الذكاء العاطفي والأمان النفسي في بيئة العمل، مؤكدة أهمية البحث العلمي وفرصه في ممارسة طب الأسرة والمجتمع من خلال تسليط الضوء على الدراسات الهامة وتشجيع تطبيق الإرشادات المستندة إلى الأدلة.

وأشارت رئيس مجلس إدارة الرابطة القطرية لطب الأسرة والمجتمع، إلى فخر الرابطة بالمساهمة في إظهار أكبر عدد من الكفاءات القطرية المميزة التي تثري النقاشات وتشارك خلاصة تجاربها وتوصياتها للحضور، حيث تم تسجيل أكثر من 100 طبيب قطري في تخصصي طب الأسرة والمجتمع من مختلف قطاعات الدولة.

من جهتها، قالت الدكتورة أمل العلي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن المتحدثين سيقدمون تحديثات حول إدارة الحالات المزمنة مثل السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، والألم المزمن، مع التركيز على ممارسة طب الأسرة والمراجعات.

وأشارت إلى أن المؤتمر سيوفر التدريب العملي وورش العمل السريرية في مجالات التشخيص الأساسية مثل تفسير تخطيط القلب الكهربائي (ECG)، والنصائح السريرية في طب الأسرة والمجتمع، وتأثير المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGM) على رعاية مرضى السكري، وأخلاقيات الطب.

وأضافت أن من بين الجلسات النقاشية تزويد ممارسي طب الأسرة والمجتمع بالأدوات اللازمة لتحديد وتقييم وعلاج اضطرابات القلق، والاكتئاب، واضطرابات النوم، مما يعزز رعاية الصحة النفسية في ممارسة طب الأسرة والمجتمع.

ولفتت إلى وجود مسابقة لأفضل الخلاصات البحثية المشاركة من خلال معرض الأبحاث الذي يضم أكثر من 40 بحثا علميا مقدما من عدد كبير من العاملين الصحيين بمختلف التخصصات حول مستجدات طب الأسرة والمجتمع.

يذكر أن الرابطة القطرية لطب الأسرة والمجتمع رابطة مهنية غير ربحية تنضوي تحت مظلة جمعية الأطباء القطرية وتهدف بشكل أساسي لرفع كفاءة الأطباء علميا ومهاريا فضلا عن التفاعل المجتمعي الذي يؤدي إلى زيادة الوعي المجتمعي.