أخلت السلطات البريطانية، اليوم الجمعة،  جزءا كبيرا من المبنى الجنوبي لمطار «جاتويك» بمقاطعة غرب ساسكس جنوبي العاصمة لندن، حيث تم إبلاغ الركاب بالابتعاد بسبب حادث أمني.

وقال المطار، في بيان له: «تم إخلاء جزء كبير من المبنى الجنوبي كإجراء احترازي، بينما نواصل التحقيق في حادث أمني»، معقبا أن الركاب لن يتمكنوا من دخول المبنى الجنوبي أثناء استمرار هذه العملية. وفقا لوسائل إعلام بريطانية.

وأضاف: «إن سلامة وأمان ركابنا وموظفينا تظل على رأس أولوياتنا. ونحن نعمل بجد لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن».

ويأتي إخلاء جزء كبير من المبنى الجنوبي لمطار «جاتويك» بالتزامن مع إغلاق السفارة الأمريكية في لندن، عقب تفجير الشرطة البريطانية «طردًا مشبوهًا» عثر عليه بالقرب من السفارة، ما أسفر عن سماع دوي قوي في المنطقة المزدحمة.

ووفقا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، تم إغلاق المنطقة، وقام الضباط بتطويق المنطقة، قبل إحضار الشرطة المتخصصة للتحقيق والتعامل مع العبوة بأمان، 

وقد تم إخراج العديد من المدنيين من مبنى السفارة بعد أن أمضوا أكثر من ساعة ونصف محبوسين بالداخل بواسطة الأبواب الأوتوماتيكية، بينما بقي الموظفون في المبنى. ووفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية، فقد تم إغلاق السفارة الأمريكية.

وفي بيان نُشر على منصة «إكس»، قالت شرطة العاصمة إن الحواجز ستظل قائمة في الوقت الحالي بينما تستمر التحقيقات في العبوة.

وأضافت شرطة لندن: «يمكننا أن نؤكد أن الانفجار القوي الذي تم الإبلاغ عنه في المنطقة قبل وقت قصير كان انفجارا متحكما فيه نفذه ضباط».

وتواجد في مكان الحادث رجال الإطفاء في العاصمة، بالإضافة إلى فرقة الكلاب. 

وأظهرت صور نشرها أحد المارة عبر الإنترنت أن الشرطة تحرس المنطقة، فيما قامت دراجات نارية ومركبات تابعة للشرطة بإغلاق الطريق.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان إن الشرطة تحقق في الطرد الذي ترك خارج المبنى، مضيفة أن: «شرطة العاصمة حاضرة وأغلقت طريق بونتون من باب الحيطة والحذر، وسنقدم المزيد من التحديثات عندما تتوفر».