أكد الوزراء المشاركون في منتدى إسطنبول للطاقة، تحت عنوان بعنوان "التحديات والفرص من أجل مستقبل مرن"، أهمية التعاون الإقليمي والشراكات الاستراتيجية في ضمان أمن الطاقة.
وأشار ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، في كلمة بالمناسبة، إلى مواجهة سوق الطاقة العالمي تحديات عديدة مثل الاستدامة والصراعات الجيوسياسية ومشاكل الإمداد، لافتا إلى أنه يمكن التغلب على هذه الصعوبات من خلال تحديد أهداف مشتركة لمستقبل مشترك.
وشدد على ضرورة عدم تجاهل الدور المستمر للنفط والغاز، والتركيز على دعم التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة وسلاسل التوريد، معتبرا أن تحديات الطاقة "هي وضع يتجاوز الحدود"، وأنه لا يمكن للبلدان تحقيق طاقة أكثر مرونة وأكثر أمانا إلا من خلال الأساليب المبتكرة والاستثمارات والشراكات، حيث يمكن عبر هذه الطريقة فقط استكمال التحول المتوازن والعادل للطاقة.
بدوره، أكد ليفان دافيتاشفيلي نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الجورجي، في كلمته، أهمية التضامن والتعاون الإقليميين لتحقيق أمن الطاقة، بينما اعتبر بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة الهنغاري إمدادات الطاقة الآمنة مسألة تتعلق بالأمن القومي للبلدان غير المنتجة، ما يتطلب "الحيلولة دون تأثير الأيديولوجية والسياسة على إمدادات الطاقة".
من جانبه، ذكر برويز شهبازوف وزير الطاقة الأذربيجاني، أن بلاده مستمرة في تطوير مشاريع مختلفة في قطاع الطاقة، مؤكدا إدراك أذربيجان جيدا مدى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة.
أما جورابيك ميرزا محمودوف وزير الطاقة الأوزبكي، فقد أشار إلى أهمية التعاون الإقليمي لكسبي رهان توفر الطاقة بالكميات اللازمة التي تكبج جماح الأسعار المتقلبة بسبب التأثيرات السياسية والجيوسياسية.
كما أبرز فلاديمير مالينوف وزير الطاقة البلغاري، أن قطاع الطاقة يعتبر بمثابة العمود الفقري للاقتصاد، مبينا أن الطاقة مهمة جدا للقدرة التنافسية للاقتصاد، فضلا عن مساهمتها بشكل كبير في الأمن القومي.
ونوه فيكتور بارليكوف وزير الطاقة المولدوفي، إلى أن الحرب الروسية - الأوكرانية أدت لتغير أشياء كثيرة في بلاده، مشددا على الأهمية البالغة للتعاون الدولي في مجال الطاقة، خاصة أن الوضع فيما يتعلق بنقل الطاقة عبر أوكرانيا بعد الأول من يناير المقبل يبقى غير مؤكد، وبالتالي هناك ضغوط على ممرات الطاقة، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وفي سياق متصل، أكدت دوبرافكا جيدوفيتش هاندانوفيتش وزيرة الطاقة والتعدين الصربية، أهمية وضع سياسات تضمن إمدادات الطاقة الآمنة.
وكانت أعمال "منتدى إسطنبول للطاقة" الدولي، المنعقد بمدينة إسطنبول ونظمته وكالة الأناضول للأنباء برعاية وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية تحت شعار "مستقبل مشترك وأهداف مشتركة"، قد اختتمت، بمشاركة 10 دول على مستوى وزاري، إضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الدولية وأخرى غير حكومية محلية وأجنبية، وأكاديميين، وأسماء بارزة في قطاع الأعمال.