اختتمت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي نظمته مؤسسة الدوحة للأفلام، خلال الفترة من 16 إلى 23 نوفمبر الجاري.
وشهد الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم بساحة الحكمة في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، إعلان الفائزين في مسابقة حكام أجيال، بحضور الحكام الصغار وعدد من الضيوف، حيث تم اختيار الفائزين من قبل 400 حكم، من عمر 8 إلى 25 عاما، شاهدوا 66 فيلما من 42 بلدا في ثلاث فئات هي: محاق من 8 إلى 12 عاما، وهلال من 13 إلى 17 عاما، وبدر من 18 إلى 25 عاما.
ومن بين اللحظات الخاصة في دورة هذا العام، كان برنامج /أجيال في غزة/ الذي شهد عرض أفلام من قطر لأكثر من 90 حكما شابا في غزة، والذين اختاروا فيلم /فوق شجرة التمر الهندي/ (قطر) للمخرجة بثينة المحمدي جائزة أفضل فيلم.


أما جوائز /صنع في قطر/، التي تكرم أعمال صناع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، تم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة حكام برئاسة الممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرجة الكينية ديبرا أروكو والمخرجة القطرية أمل المفتاح.
وفاز صانع الأفلام القطري علي الهاجري بجائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي عن أدائه في فيلم /ارحل لتبقى الذكرى/، فضلا عن فوزه بجائزة أفضل فيلم في ذات الفئة.
وعادت جائزة أفضل مخرج لـ"بول أبراهام" وعبدالله الحر" عن فيلم / ألكالين/.
أما الفائزون في مسابقة حكام أجيال 2024 فهم:
في فئة /محاق/، فاز الفيلم المغربي /زجاجات/ لمخرجه ياسين الإدريسي بجائزة أفضل فيلم قصير، فيما فاز فيلم /بلوك 5/ للمخرج كليمن دفورنيك بجائزة أفضل فيلم طويل، وهو من إنتاج (سلوفينيا، كرواتيا، جمهورية التشيك، صربيا).
وفي فئة /هلال/، فاز فيلم /عصفور كشّا/ (لبنان) من إخراج دوان قاوقجي، بجائزة أفضل فيلم قصير. فيما فاز فيلم /البحث عن أماني/ (كينيا ، الولايات المتحدة الأمريكية) من إخراج ديبرا أروكو ونيكول غورملي بجائزة أفضل فيلم طويل.
وفي فئة /بدر/، فاز بجائزة أفضل فيلم قصير /أبوليون/ (مصر، فرنسا) لأمير يوسف، وبجائزة أفضل فيلم طويل /شكرا لأنك تحلم معنا/ (فلسطين، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، قطر، مصر) من إخراج ليلى عباس
وآلت جائزة الجمهور لفيلم الافتتاح، /سودان يا غالي/ (فرنسا، تونس ،قطر) من إخراج هند المدب.
وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في كلمتها الختامية أمام الجمهور: "بينما استضفنا عروضنا هنا، كانت قلوبنا مع جيراننا الذين يواجهون تحديات كبيرة. عندما وجد 90 حكما شابا في غزة طريقة للمشاركة في أجيال على الرغم من كل ما يحدث من حولهم، شعرت بأهمية ما نقوم به. إن شجاعتهم وتصميمهم على الانخراط في السينما حتى في أحلك الأوقات يذكرنا بهدفنا. يخبرنا لماذا لا يمكننا أبدا التوقف عن سرد قصص المظلومين والمنسيين".
وأضافت: "لقد أُلهمنا بمدى استجابة صناع الأفلام للتغييرات من حولهم. ومن خلال دعمنا للأصوات الشابة والناشئة والمستقلة، أكّدنا على قوة السينما في كسر الحواجز وتشكيل روابط إيجابية من خلال التبادل الثقافي والتفاهم".
ومع اقتراب مؤسسة الدوحة للأفلام من عامها الخامس عشر في عام 2025، علقت الرميحي: "بينما نتطلع إلى فصل جديد مع مهرجان الدوحة للأفلام، ستستمر روح أجيال في تواجدها معنا. لقد كان حكامنا الصغار القلب النابض للمهرجان، وسيلعبون دورا رئيسيا في الفصل القادم من السينما والسرد القصصي في العام المقبل. ما بنيناه معا هو إرث سيستمر على مدار الأجيال القادمة. لقد روينا قصة رائعة ونحن على وشك سرد قصة أخرى حافلة بالأمل والحماسة، وسنواصل دعمنا للأصوات والمجتمعات التي تتعرض للتهميش ولا تحظى بالتمثيل الكافي".
جدير بالذكر، أن مهرجان العام المقبل سيقام بعنوان /مهرجان الدوحة للأفلام 2025/ في نسخته الثالثة عشرة.