قال مسؤول حكومي في قطاع غزة إن مليوني نازح في قطاع غزة، يعيشون حياة قاسية جدا، بسبب تهجيرهم قسريا عقب التهديدات التي أطلقها الاحتلال لهم، وحشرهم في مساحة أقل من عشر مساحة القطاع.
وأشار إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن النازحين يعيشون ظروفا قاسية، بسبب دخول فصل الشتاء وهم في خيام مهترئة وغير صالحة للاستخدام، حيث أن مياه الأمطار تتسلل إلى خيامهم وتفسد مقتنياتهم وملابسهم.
ويتعرض قطاع غزة منذ أمس، لمنخفض جوي حاد، انخفضت فيه درجات الحرارة وتساقطت الأمطار بغزارة على عدة مناطق مع رياح شديدة، عصفت بخيام النازحين في مخيمات النزوح، فيما غمرت مياه البحر خيام النازحين التي أقاموها على الشاطئ مباشرة وسط وجنوب القطاع، ما أدى لغرقها.
وأوضح الثوابتة أنه بسبب العدوان واستمرار حرب الإبادة الجماعية، فإن أعداد النازحين لا تزال في ازدياد مستمر وينتقلون من مكان إلى مكان، هربا من القصف والقتل الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه يوجد في قطاع غزة 543 مركز إيواء ونزوح، نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري وإجبار الفلسطينيين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة، وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي، مشددا على أن أكثر من 74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقا لفرق التقييم الميداني الحكومية والتي أعلنت عن اهتراء 100,000 خيمة من أصل 135,000 ، وخروجها بالكامل عن الخدمة وذلك بعد مرور 11 شهرا متواصلا من النزوح بظروف غير إنسانية.
وندد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في التهجير القسري للشعب الفلسطيني والنزوح الإجباري من منازلهم واللجوء إلى مناطق غير معدة لاستقبال مئات الآلاف من النازحين، في خيام غير مناسبة وفي مناطق غير إنسانية ولا آمنة.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اكتوبر 2023، وسط تدمير كامل لمقدرات البنى التحتية والخدماتية.