كشف السيد أحمد الحمادي المدير التنفيذي لطب الأطفال في مركز "سدرة للطب والبحوث" ، أن قطر وفرت علاجاً لمرضى ضمور العضلات "الدوشيني" مجاناً لمواطنيها، حيت تبلغ قيمته نحو 10 ملايين ريال قطري (2.74 مليون دولار).
وأكد الحمادي، أن "أهمية هذا العلاج الجديد تكمن في تغيير حالة المريض تماماً من التدهور العام إلى الاستقرار والنمو بصورة طبيعية من جديد"، بحسب الجزيرة.
ولفت إلى أن "دولة قطر تعد الأولى في المنطقة التي تقوم بتطبيق هذا العلاج من خلال مركز سدرة للطب".
وأشار إلى أن تقديم مثل هذه العلاجات الحديثة والمتقدمة يبعث الأمل في نفوس الكثير من المصابين بهذا المرض العضال.
ويعرف مرض "ضمور العضلات الدوشيني" بأنه اضطراب جيني يقوم تدريجياً بإضعاف عضلات الجسم ويرجع سبب حدوثه إلى وجود معلومة أو تسلسل جيني خاطئ أو مفقودة يمنع الجسم من صنع البروتينات اللازمة لبناء عضلات سليمة والحفاظ عليها، وهذا المرض عادة ينتشر بشكل أكبر بين الذكور ويصيب نحو ولد واحد من بين 3500 طفل.
أما بالنسبة للفتيات فهن يحملن الجين المسؤول عن المرض ولكن الأعراض لا تظهر عليهن وعادة يعيش الأطفال المصابون بهذا النوع من المرض لمدة 20 عاماً في الغالب، وذلك قبل اكتشاف العلاج الجديد الذي لاشك سيكون له تأثير كبير في زيادة عمر الأطفال المصابين بل وتحسين جودة حياتهم.
وقال الحمادي: "عادة ما يعيش الطفل المصاب سنوات قليلة ويتوفى في سن مبكرة نتيجة الإصابة بهذا المرض الذي يؤدي إلى تدهور في وظائف وعضلات الجسم، ولكن في الفترة الأخيرة ظهر علاج جيني جديد يسهم في وقف تدهور الحالة وهو عبارة عن إبرة واحدة".
ولفت إلي أن "هذا الدواء المبتكر يعمل على استبدال الجين التالف المسؤول عن المرض بجين سليم، مما يؤدي إلى إبطاء تطور المرض وتعزيز وظائف العضلات".
وأوضح، أنه تم علاج 7 حالات بالدواء الجيني الجديد منهم 5 مواطنين قطريين واثنان من المرضى الدوليين، وقد أثبتت النتائج تحسناً ملحوظاً للغاية للمرضى الذين بدؤوا في استعادة الكثير من حيويتهم ونشاطهم بعد فترة وجيزة من العلاج.