كشف صاحب حملة حج أسباب ارتفاع أسعار الحج لهذا الموسم (1446 هـجرية) ونسبة الاختلاف مقارنة بالمواسم السابقة سواء من حيث الفنادق القريبة من الحرم المكي والبعيدة عنه وأسعار الطيران.
وقال عبدالحميد محمود الملا خلال مقابلة مع برنامج "حياتنا" على تلفزيون قطر مساء اليوم الإثنين إن السوق تحدد الأسعار وبالذات في مواسم الحج حيث ترتفع الأسعار، مبيّناً أن أكثر شيء يتسبب في ارتفاع التكلفة بوجه عام هو الإقامة في مكة وفي المشاعر المقدسة مثل منى وعرفات.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالإقامة في مكة على سبيل المثال هناك نوعان من الحملات سواء التي تقيم حول الحرم أو قريبة منه وأسعارها مرتفعة مقارنة بحملات أخرى تكون حجوزاتها بفنادق خارج الحرم وأسعارها أقل مقارنة بسابقتها.
ولفت إلى أن مقاولي الحج كانوا سابقاً يحجزون عمارة سكنية ويتولون تجهيزها بالكامل وبالتالي كانت الأسعار أقل وأيضاً كانوا يقومون بتجهيز المخيمات في المشاعر، أما الآن، حسب قوله، فإن إدارة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي من تتولى تجهيز المخيمات في عرفات ومنى ويسلمونها إلى كل مقاول حج ومنه إلى الحجاج، مكرراً الإشارة إلى أن الإقامة هي أكثر ما يكلف في أسعار الحج.
وقال إن الفنادق القريبة من الحرم أسعارها ارتفعت هذا الموسم من 25% إلى 35% أما الفنادق خارج الحرم ارتفعت أسعارها أيضاً بنسبة تتراوح تقريباً من 10% إلى 15% وكذلك منى حيث ارتفعت تكلفة المشاعر بالنسبة لكل حاج سواء من حيث المسكن والأكل والخدمات والتجهيزات أو من يقومون بخدمة الحجاج والأمور اللوجستية الأخرى، مشيراً أيضاً إلى سبب آخر أدى إلى ارتفاع تكلفة الحج وهو ارتفاع أسعار الطيران كما هو حال في مختلف المواسم.
وتبلغ حصة دولة قطر من الحجاج لهذا العام 4400 حاج، ويبلغ عدد حملات الحج المرخصة والمعتمدة حالياً 27 مكتباً. وبدأت وزارة الأوقاف عملية الفرز الإلكتروني لاختيار الحجاج اعتباراً من الأربعاء 2024/11/20، على أن يتم إرسال رسائل نصية (SMS) للحاصلين على الموافقات، التي تعتبر صالحة لمدة أسبوع واحد فقط، يجب خلاله التسجيل لدى إحدى الحملات المعتمدة المدرجة في نظام الإدارة الإلكتروني عبر الموقع WWW.HAJJ.GOV.QA.