طالب مواطنون ومقيمون بضرورة تعقيم الأثاث المستعمل قبل شرائه من سوق الحراج «نجمة» و تصاعدت المطالبات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة تشمل فحص الأثاث وتعقيمه قبل بيعه، إلى جانب حملات توعية للمستهلكين حول أهمية التحقق من جودة الأثاث المستعمل، مشيرين إلى أن هذا الواقع دفع الكثيرين للمطالبة بفرض رقابة صارمة على الأثاث في سوق الحراج لضمان عدم انتقال الحشرات إلى المنازل، خاصة ان محال بيع الأثاث لا تقوم بعمل اللازم في تنظيف الأثاث وإعادة بيعه، بل تقتصر اعمالها على إجراء الصيانة والتجديد القشرة الخارجية من الأثاث ليبدو بمظهر مناسب يساعد في البيع.
وطالب المواطنون الجهات المعنية ممثلة بوزارة البلدية إجراء اللازم وشن حملات تفتيش على محال بيع الأثاث المستعمل في سوق الحراج، والتأكد من ان الأثاث مناسب للبيع، خاصة أن تلك المحال تقوم ببيع قطع أثاث بالكامل.


   - الرقابة الصحية ضرورة
قال صالح العثماني: إن انتشار الحشرات في المنازل يعود إلى ضعف الرقابة على الأثاث المستعمل في سوق الحراج، موضحا أن سوق الحراج مكان مفتوح لبيع كل شيء، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود رقابة صحية كافية على جودة الأثاث ونظافته، حيث إن التجار يعرضون الأثاث دون التأكد من نظافته أو خلوه من الحشرات، وهذا يعرض المشترين لمشكلات كبيرة يدفعون ثمنها لاحقا، خاصة وأن الحشرات ذات انتشار سريع في المنازل وتتكاثر بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي يجعل التخلص منها صعبا للغاية.

وأضاف العثماني: إن العديد من المواطنين والمقيمين واجهوا ذات المشكلة من سوق الحراج، معتقدين أن شراء الأثاث المستعمل قد يبدو خيارا اقتصاديا في البداية، لكنه مكلف على المدى الطويل، وذلك بعد اكتشاف أن الأثاث المشترى من سوق الحراج يحتوي على الحشرات ، الأمر الذي يجعلهم يتكبدون خسائر كبيرة في شراء المبيدات والمكافحة، أو المكوث لعدة أيام خارج المنزل حتى يتم رشه بالكامل بالمبيدات الحشرية للتخلص من هذه الحشرات.


   - لا إجراءات وقائية
يرى محمد ذياب أن هناك غيابا واضحا للإجراءات الوقائية في سوق الحراج، حيث من المفترض أن يتم رش الأثاث المستعمل بالمبيدات قبل عرضه للبيع، بالإضافة إلى ذلك، يجب توعية المشترين بضرورة فحص القطع بعناية قبل نقلها إلى منازلهم، للتأكد من وجود أي علامات لانتشار الحشرات .
وأضاف: إن سوق الحراج يعد مصدرا أساسيا للأثاث المستعمل، وفي ظل الإهمال بالتعامل مع البضائع التي ترد هذا السوق بشكل يومي من جميع مناطق الدولة، يفتح الباب لانتقال الحشرات إلى المنازل، إذ يتطلب الأمر تنظيما أفضل للسوق، بحيث تكون هناك شهادات توضح خلو الأثاث من آفات وحشرات.
وأكد على أن بعض التجار لا يهتمون سوى ببيع الأثاث دون أي اعتبار للمستهلك، مطالبا بفرض مخالفات على التجار الذين يبيعون أثاثًا مستعملا يحتوي على الحشرات، حيث إن هذه الغرامات سوف تجبرهم على اتخاذ خطوات وقائية.


   - انتشار الحشرة بالمخازن
أكد خالد فخرو أن مشكلة انتشار الحشرات ليست فقط في سوق الحراج، بل في بعض المستودعات التي تُخزن فيها قطع الأثاث الجديدة أيضا مثل المنطقة الصناعية وغيرها من المناطق الاخرى التي تزيد بها نسبة الرطوبة، لذا ينبغي تنظيم عملية التخزين في المخازن والبيع بسوق الحراج بشكل أكبر، مع تفتيش دوري من الجهات المختصة وتوعية المستهلكين بضرورة فحص القطع قبل الشراء.
ولفت إلى أن شراء الأثاث المستعمل محمل بمخاطر صحية كبيرة إذا لم يتم فحصه بشكل جيد، خاصة أن الحشرات تنتقل بسهولة عبر الأثاث، ويصعب التخلص منها، داعيا إلى تعقيم الأثاث المستعمل في سوق الحراج قبل بيعه للتأكد من خلوه من هذه الحشرات.


   - مراقبة الأثاث المنزلي
قال محمد الدرويش إن حشرات الأثاث ليست سهلة في مكافحتها، فهي تنتشر بسرعة وتختبئ في زوايا يصعب الوصول إليها، ولهذا السبب يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على الأثاث المستعمل، مطالبا المستهلكين بالتوقف عن شراء الأثاث المستعمل من سوق الحراج خلال الفترة الحالية حتى يتم التصرف فيما يخص انتشار الحشرات بقطع الأثاث في هذا السوق والعمل على حلها بشكل جذري.
وطالب الجهات المختصة التحرك سريعا لحل هذه المشكلة، سواء من خلال تعزيز الرقابة في سوق الحراج أو توعية المجتمع بخطورة شراء الأثاث دون التأكد من سلامته. فالوقاية خير من العلاج، وحماية المنازل تبدأ من خطوات بسيطة لكنها فعالة.
ودعا وزارة البلدية إلى إلزام المحال برش الأثاث بين فترة وأخرى لمنع انتشار الحشرات في كافة أرجاء سوق الحراج ووصوله إلى الأثاث الآخر.