تنطلق، مساء الغد، فعاليات المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، وتستمر حتى الثالث من ديسمبر المقبل.
ويقام المهرجان تحت رعاية سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وبالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام.
ويهدف المهرجان إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم الفنية، كما يسعى إلى تعزيز الثقة في نفوسهم وإبراز إبداعاتهم في المجال المسرحي، مما يتيح لهم فرصة للتعبير عن قضاياهم بطريقتهم الخاصة ضمن إطار فني يعكس قدراتهم الإبداعية الكبيرة ودورهم المهم في المجتمع.
وستبدأ عروض المهرجان في اليوم الأول بالمسرحية القطرية /الدانة/ من تأليف طالب الدوس، وإخراج ناصر عبدالرضا، وتمثيل فيصل رشيد، فهد الباكر، فاطمة الشروقي، خالد يوسف، مريم الكواري، جاسم المهندي، إلى جانب ممثلين من مركز الشفلح.
ويتناول العمل قصة إنسانية تراثية حول غواص يتزوج فتاة من البادية ويبدأ بتعليمها تفاصيل الحياة البحرية وفنون استخراج اللؤلؤ، وخاصة «الدانة السوداء». وبعد وفاة الزوج، تبدأ الزوجة في مواجهة تحديات جديدة، مع رسائل هادفة تدعو إلى التكاتف ونبذ الحقد والطمع.
وسيشهد المهرجان تقديم 6 عروض مسرحية من إنتاج فرق تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب أنشطة وورش تدريبية مخصصة للوفود المشاركة.
ويشهد ثاني أيام المهرجان عرض مسرحية رحلة عمر (الإمارات) وهي من تأليف عبدالله يوسف علي السعد، وإخراج حمد عبدالرزاق المازمي، فيما يأتي العرض الثالث بعنوان محاكمة دوبي (البحرين) من تأليف يعقوب يوسف وإخراج طاهر محسن.
فيما يشهد رابع أيام المهرجان العرض السعودي ديجافو، من تأليف أسعد علي العائلاتي، وإخراج فيصل عبدالله بوحشي، وسيكون جمهور المهرجان على موعد في اليوم الخامس مع العرض العماني /السفينة ما تزال واقفة/ تأليف عبدالكريم بن علي بن جواد، وإخراج أمجد بن سالم الكلباني. وسوف يكون العرض السادس والأخير لدولة الكويت بعنوان /حبل حصة/ تأليف يحيى عبدالرضا عباس، وإخراج أحمد محمد العوضي.
ويأتي المهرجان، الذي يعقد بصفة دورية كل سنتين، ليشكل منصة للتفاعل بين العاملين في مجال المسرح الخليجي، ويعزز التعاون الثقافي بين دول المجلس، لاسيما أنه يعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في منطقة الخليج وحتى على المستوى الإقليمي العربي، فهو يجسد التزام دول المجلس بدعم وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية دمجهم في الأنشطة الثقافية والفنية، ويمثل فرصة للتأكيد على دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع كأفراد منتجين ومبدعين، وأهمية استمرار الجهود المشتركة لدعم هذه الفئة ودمجها في مختلف المجالات.