أكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو مجلس الشورى، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة المتحدة تكتسب أهمية بالغة في ظل تنامي العلاقات بين البلدين والتحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المعطيات الراهنة سواء على صعيد العلاقات الثنائية المتنامية أو ما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط تبرز أهمية تنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز الحوار لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
ولفت إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين دولة قطر والمملكة المتحدة، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون المثمر في مختلف المجالات.. وقال: "تستند العلاقات الثنائية بين البلدين على أسس قوية من الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تحقيق المصالح العليا للشعبين الصديقين".
وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا مستمرا، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة، "حيث تعتبر المملكة المتحدة شريكا استراتيجيا لدولة قطر على المستويين الاقتصادي والسياسي".
وأكد أن التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني يعد إحدى ركائز هذه العلاقات، مشيرا إلى أن الاجتماعات الدورية ونشاطات مجموعتي الصداقة البرلمانية بين الجانبين تسهم بشكل مباشر في تعزيز التفاهم المشترك وتبادل الخبرات، بما يدعم الأهداف التي يتطلع إليها البلدان.
وعبر سعادته عن ثقته بأن هذه الزيارة ستعمل على تعزيز هذا التعاون البرلماني، وتفتح آفاقا جديدة للحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا الإقليمية والدولية.
كما لفت إلى أن زيارة سمو الأمير ستعزز الحوار الاستراتيجي الذي تم إطلاقه بين البلدين العام الماضي احتفاء بالعلاقة الثنائية القوية والمتنامية، والذي يعتبر إطارا شاملا لتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وتابع: "دولة قطر بفضل قيادتها الرشيدة ورؤيتها المستقبلية، نجحت في بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية مع المملكة المتحدة وهذه الزيارة فرصة لتأكيد وتطوير هذه العلاقات".
كما نوه سعادته إلى أن زيارة سمو الأمير "لن تكون محطة لتعزيز العلاقات الثنائية فحسب، بل أيضا تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأمم، ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والتنمية".
وأكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، في ختام تصريحه لـ/قنا/ أن نتائج هذه الزيارة ستكون انعكاسا واضحا للعلاقات التاريخية الراسخة والرؤية والتطلعات المشتركة التي تجمع بين الدوحة ولندن.