كرمت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة مساء اليوم الفائزين في مهرجان المسرح للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسخته السابعة.
وأقيم حفل التكريم على مسرح الأوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بحضور مسؤولي وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والمكتب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.
وشهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين حيث فازت المسرحية البحرينية "محاكمة الدوبي "بالمركز الأول كأفضل عمل متكامل وجاءت المسرحية القطرية" الدانة" في المركز الثاني، وجاء المركز الثالث مناصفة بين مسرحيتي "رحلة عمر" من الإمارات والسفينة لا تزال واقفة" من سلطنة عمان.
وذهبت جائزة أفضل ممثلة من غير ذوي الإعاقة مناصفة بين فاطمة الشروقي من قطر عن دورها في مسرحية "الدانة"، وأماني المقبالية عن مسرحية "السفينة لا تزال واقفة"
كما حصل على جائزة أفضل ممثل من غير ذوي الإعاقة الفنان فيصل رشيد عن دوره في مسرحية "الدانة"، مناصفة مع ناجي جمعة عن دوره في مسرحية "رحلة عمر" من دولة الإمارات.
أما جوائز أفضل ممثلات من ذوي الإعاقة، فقد حصلت عليها ثلاث ممثلات حيث فازت بالمركز الأول: فاطمة صالح عن دورها في مسرحية "رحلة عمر" من الإمارات، تليها مريم دسمال الكواري عن "الدانة" من قطر، في المركز الثاني، ثم سارة سليمان السيابية عن مسرحية "السفينة لا تزال واقفة" من عمان.
وعلى مستوى الرجال، فاز بجائزة أفضل ممثل من ذوي الإعاقة بالمركز الأول الفنان فهد الباكر عن دوره في مسرحية "الدانة" من قطر، وبالمركز الثاني محمد راشد الغفلي عن "رحلة عمر" من الإمارات، وأمير ناصر عن دوره في مسرحية "السفينة لا تزال واقفة" من عمان.
وفي فئة الجوائز الفنية، فاز عرض "محاكمة الدوبي" من البحرين بجائزة أفضل ديكور وسينوغرافيا، بينما حصدت مسرحية "رحلة عمر" من الإمارات جائزة أفضل نص مسرحي. أما جائزة أفضل إخراج، فقد ذهبت إلى ناصر عبدالرضا عن مسرحية "الدانة" من قطر.
وقد قدمت لجنة التحكيم 10 جوائز خاصة وتشجيعية، حيث ذهبت الجوائز الخاصة إلى الممثل عبد العزيز صالح الحمري، هيا فيصل راشد، والممثلة حمدة محمد راشد عن أدوارهم في مسرحية "محاكمة الدوبي" من البحرين، والممثلين مبارك العجمي، وعبد الرحمن عماد، يوسف طارق الحسيني عن مشاركتهم في مسرحية "حبل حصة" من الكويت، والممثل سلمان القايد عن دوره في مسرحية "ديجافو" من السعودية"، والملحن محمد المري عن عمله في مسرحية "الدانة" من قطر، وحمد بلال الشحي عن دوره في مسرحية "رحلة عمر" من الإمارات، وقاسم سالم الريامي عن دوره في مسرحية "السفينة لا تزال واقفة" من عمان.
كما توجت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة الفائزين بجائزة الإبداع والتميز للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الأولى والتي أطلقت خلال المهرجان بالدوحة.
ومنحت الجائزة لفئتين: الأولى فئة الأشخاص المبدعين وفاز بها كل من: أمل طوق البوعينين من قطر، أيوب أرحمة أسد (البحرين)، الدكتور ناصر علي عبد الله الموسى (السعودية)، وليد صالح الهاشمي (عمان)، عبد الرحمن عماد الحمود (الكويت)، حصة محمد الكندري (الإمارات)، وذلك تقديرا لابتكاراتهم التي أسهت في حلول لذوي الإعاقة.
أما الفئة الثانية فهي الجهات الداعمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وفيها تم تتويج كل من الجهات التالية، الشركة القطرية لحلول القوى البشرية "جسور"، وجمعية الكلمة الطيبة (البحرين)، ومؤسسة عبد القادر المهيدب الخيرية (السعودية)، وشركة أنغام الحريبي (الكويت)، وشركة أوكيو للصناعات الأساسية (عمان)، جمعة كلنا مع أصحاب الهمم (الإمارات).
كما شهد الحفل الختامي لمهرجان المسرح للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكريم أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج القطري سعد بورشيد، ورؤساء الوفود المشاركة في المهرجان، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة للمهرجان من داخل دولة قطر وهي وزارتا الصحة العامة، والثقافة، والهيئة العامة للجمارك، والمؤسسة القطرية للإعلام، والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرها.
ومن جهته، أكد السيد محمد بن حسن العبيدلي أن دول المجلس تولي اهتماما خاصا بالأشخاص ذوي الإعاقة وتبذل جهودا مستمرة لضمان حقوقهم وتعزيز مكانتهم في مختلف مجالات الحياة، مشيرا إلى أن مهرجان المسرح للأشخاص ذوي الإعاقة يعد من أبرز الفعاليات الخليجية التي تساهم في دعم وتمكين هذه الفئة، مثمنا في الوقت ذاته جهود دولة قطر ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وكذلك المشاركين من الفنانين واللجان المنظمة.
كما أشاد العبيدلي بالعروض المسرحية الرائعة التي شهدها المهرجان هذا العام، مؤكدا أن الأداء المتميز الذي قدمه الأشخاص ذوو الإعاقة كان مصدر فخر وإلهام للجميع.
وقال الفنان والمخرج القطري سعد بورشيد رئيس لجنة التحكيم في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن مستوى الأعمال التي قدمت خلال المهرجان كان رائعا وتميزت بالإبداع وإمكانية تقديمها في عروض جماهيرية محليا ودوليا لأنها تخاطب قضايا تمس الإنسانية وقدمت بشكل فني جذاب.
وأشاد بورشيد بمستوى الفنانين من ذوي الإعاقة وقدرتهم على التعبير الفني الراقي عن مشاعرهم لإيصال رسالتهم إلى الجمهور، لافتا إلى تطور المهرجان منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2008، كما برزت العديد من المواهب من ذوي الإعاقة.
وكان الحفل قد بدأ بفيديو قصير حول كافة فعاليات المهرجان المسرحي وعرض غنائي لمنتسبي مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع مدرسة المنار الدولية، ومجموعة من الأغاني المميزة التي أكدت على وحدة الخليج.
جدير بالذكر أن المهرجان أقيم في الفترة من 27 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر الجاري حيث تزامن ختام المهرجان مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ونظمته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويهدف المهرجان إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم الفنية، كما يسعى إلى تعزيز الثقة في نفوسهم وإبراز إبداعاتهم في المجال المسرحي، مما يتيح لهم فرصة للتعبير عن قضاياهم بطريقتهم الخاصة ضمن إطار فني يعكس قدراتهم الإبداعية الكبيرة ودورهم المهم في المجتمع.
وتنافس في المهرجان ستة عروض مسرحية وهي /الدانة/ (قطر)، من تأليف طالب الدوس، وإخراج ناصر عبدالرضا، و/رحلة عمر/ (الإمارات) تأليف عبدالله يوسف علي السعد، وإخراج حمد عبدالرزاق المازمي، و/محاكمة دوبي/ (البحرين) من تأليف يعقوب يوسف وإخراج طاهر محسن، و/ديجافو/ (السعودية) تأليف أسعد علي العائلاتي، وإخراج فيصل عبدالله بوحشي، و/السفينة ما تزال واقفة/ سلطنة عمان، تأليف عبدالكريم بن علي بن جواد، وإخراج أمجد بن سالم الكلباني والعرض السادس حبل حصة ( الكويت) تأليف يحيى عبدالرضا عباس، وإخراج أحمد محمد العوضي.