■ السد تفوق في رهان منافسة أقوى أندية البطولة
■ قدم مستويات عالية وحقق نتائج مميزة بأعرق البطولات
■ رفقاء النجم أكرم عفيف ألحقوا أول هزيمة بالنصر السعودي
بات السد رابع المتأهلين إلى دور الـ16 لدوري أبطال آسيا للنخبة عقب الانتصار الذي حققه على حساب مضيفه النصر السعودي بنتيجة (2-1) في المباراة التي جمعت بينهما يوم الإثنين الماضي على استاد الأول بارك بالعاصمة الرياض ضمن منافسات الجولة الخامسة من منافسات منطقة الغرب بمرحلة الدوري في البطولة القارية.. وأثبت الزعيم صحة الترشيحات التي عُلقت عليه قبل انطلاق منافسات منطقة الغرب بالنسخة الجديدة من البطولة الأهم والأقوى آسيويا والتي كانت قد راهنت على أنه قادر ومؤهل لكي يتخطى بنجاح حاجز مرحلة الدوري ليواصل المنافسة القوية على اللقب الذي سبق له أن توج به مرتين وذلك في عامي 1989 و2011... وغرد السد خارج سرب مواطنيه الغرافة والريان اللذين يواجهان صعوبات كبيرة في البطولة ذاتها على الاستمرار في المنافسة على التأهل للدور الإقصائي منها، كما أنه قدم المزيد من الأدلة والبراهين على أنه حامل لواء أنديتنا في المشاركات الخارجية وأكثرها قدرة واستطاعة على تشريف الكرة القطرية بالمحافل والتظاهرات القارية.
- أقوى ممثلينا
واجه السد منافسين أقوياء جدا منذ بداية التحدي الآسيوي من ضمنهم مرشحون حقيقيون للقب ولكنه استطاع أن يتخطى بسلام كل المصاعب والمطبات التي صادفته في طريقه بمرحلة الدوري نحو حجز مقعد في الدور القادم من البطولة القارية.. ولم تكن البداية سهلة إذ تعين عليه استهلال المشوار الآسيوي خارج قواعده أمام العين، حامل لقب دوري أبطال آسيا للموسم الماضي، إلا أنه عاد بنقطة بعد أن فرض على مضيفه الإماراتي التعادل (1-1)، ثم لم يفرط في أفضلية اللعب على أرضه باستاد البطولات، جاسم بن حمد، في الجولتين الثانية والثانية عندما استضاف الفريقين الإيرانيين استقلال طهران وبيرسبوليس تواليا فأكرم وفادة الأول (2-0)، والثاني (1-0).. وانتزع نقطة من تعادله من مضيفه الوصل الإماراتي في دبي بالجولة الرابعة (1-1) قبل أن يتعادل على ملعبه مع اقوى المرشحين للقب النسخة الحالية الهلال السعودي (1-1) في الجولة الخامسة.
- صفوف متوازنة
لا خلاف على أن السد ما كان ليحقق التأهل عن جدارة واستحقاق خصوصا أنه انتزع من على أرض النصر ليرفع رصيده إلى 12 نقطة ويتقدم للمركز الرابع لو لم يكن مهيأ ومعدا على كافة الأصعدة ومجهزا من جميع النواحي التي تجعل منه فريقا لا يشق له غبار إلى حد الآن في منافسات البطولة القوية التي يتطلب النجاح فيها توافر شروط ومتطلبات كبيرة.. كانت إدارة النادي قد آثرت قبيل بداية الموسم الحالي الرهان على التغيير الفني بإسناد مسؤولية الإشراف على فريقها الأول للمدرب الإسباني فيليكس سانشيز الذي تعاقدت معه لمدة موسمين، والذي لا يعد غريبا عن كرتنا إذ سبق له العمل فيها لسنوات طويلة خصوصا عندما درب العنابي وقاده للتتويج بكأس آسيا 2019... كما أنها في سياق تجديد صفوف الزعيم وتقوية شوكته قامت بالتعاقد مع المزيد من المحترفين الأجانب على غرار المدافع الجزائري عبد الصمد بوناصر، ولاعب الوسط المالي محمد كمارا والمهاجمين الإسبانيين رافا موخيكا وكريستو غونزاليس ثم مؤخرا لاعب الوسط الهجومي الجزائري آدم وناس، كما أنها استعادت المدافع المغربي من إعارته الموسم الماضي للشباب السعودي.
- تألق مزدوج
بعد بداية متعثرة في دوري نجوم أريد (2024-2025) والذي دخله السد من أجل الدفاع فيه عن لقبه بطلا للموسم الماضي وتجاوز الخسارتين التي مني بهما أمام كل من الشمال (1-2) في الجولة الأولى والدحيل (1-5) في الجولة الخامسة، وبعد أن مر بالفترة الضرورية لتحقيق الانسجام بين لاعبيه الجدد والقدامى الذين يقودهم النجم أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا 2019 و2023، بدأ يحصد ثمار المستويات العالية التي يقدمها والنتائج القوية التي يحققها محليا وخارجيا على الرغم من افتقاده خدمات بعض لاعبيه الأساسيين بداعي الإصابة.
فعلى على صعيد دوري نجوم أريد، يتشبث الزعيم في مركز الوصافة بمطاردة الدحيل المتصدر والذي يتأخر عنه بعد مضي 10 جولات بفارق 4 نقاط، كما أنه حافظ على سجله نظيفا من الهزيمة في دوري النخبة الآسيوي الذي حقق فيه ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.. واظهر الفريق السداوي في المسابقة القارية شخصية قوية داخل الملعب في كل مباراة من مبارياتها، وأدى فيها بانضباط تكتيكي كبير من خلال الحرص في الأداء على تحقيق التوان الضروري بين المهام الدفاعية والمهام الهجومية.