أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول، صباح اليوم، رفع الأحكام العرفية عن بلاده، بعدما صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لصالح رفع هذه الأحكام مساء أمس /الثلاثاء/.
وقال يون سيوك-يول، في تصريح بثته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ "أعلنت الأحكام العرفية الطارئة بنية حازمة لإنقاذ الأمة في مواجهة القوى المناهضة للدولة التي تحاول شل الوظائف الأساسية والنظام الدستوري للديمقراطية الحرة، ولكن كان هناك طلب من الجمعية الوطنية برفع الأحكام العرفية، لذا سحبت القوات التي تم حشدها لتطبيق الأحكام العرفية".
وكرر يون دعواته للجمعية الوطنية بوقف الأنشطة التي أسماها بـ "الفاضحة" التي قال إنها تشل الوظائف الوطنية، بما في ذلك محاولات عزل المسؤولين الحكوميين.
من جانبه، وافق مجلس الوزراء الكوري على اقتراح رفع الأحكام العرفية.. فيما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية إن القوات، التي تم حشدها لتطبيق الأحكام العرفية، عادت إلى القاعدة في خطوة أعادت الشعور بالوضع الطبيعي.
وبعد رفع الأحكام، صعد أعضاء كتلة المعارضة انتقاداتهم ليون، حتى أن بعضهم هدد ببدء اقتراح لعزل الرئيس. وأعرب هوانغ أون-ها، زعيم حزب /إعادة بناء كوريا/ المعارض، عن نيته الدفع باتجاه اقتراح عزل الرئيس، منتقدا تعبئة أفراد الجيش بعد إعلان الأحكام العرفية.
بدوره، حث زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم، الرئيس يون سيوك-يول على تفسير قراره بإعلان الأحكام العرفية الطارئة وإقالة وزير الدفاع كيم يونغ-هيون بسبب ما أسماه "الوضع الكارثي".
وقال يون إن إعلانه الأحكام العرفية كان يهدف إلى "القضاء على القوى المناهضة للدولة"، واتهم المعارضة بـ "شل" الحكومة من خلال اقتراحات عزل المسؤولين العموميين وخفض الميزانية الوطنية المقترحة.. فيما رأى زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم أنه "يتعين على الرئيس يون أن يفسر بشكل مباشر الوضع الكارثي ويحاسب المسؤولين عنه بصرامة، بما في ذلك الإقالة الفورية لوزير الدفاع الذي اقترح الأحكام العرفية".