أثار تصريح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجدل بشأن مكان بشار الأسد الآن وحقيقة وجوده في موسكو ومنحه اللجوء مع عائلته.
بعد ساعات من إعلان وكالات الأنباء الروسية، نقلاً عن مصدر في الكرملين، أن الرئيس السوري الذي سقط نظامه الأحد 8 ديسمبر الجاري لجأ مع عائلته إلى موسكو، عادت الرئاسة الروسية الروسية ورفضت تأكيد وجوده على أراضيها.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الإثنين، "ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الرئيس الأسد" مضيفاً: "العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء"، بحسب موقع الحرة الأمريكي الذي أشار إلى أن نجل الأسد يدرس في العاصمة الروسية، منوهاً بأن السفارة السورية في موسكو رفعت علم المعارضة أمس الإثنين، وتعمل بشكل طبيعي.
وقال بيسكوف إنه إذا منحت روسيا اللجوء للأسد وعائلته، فسيكون هذا قراراً يتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً: "بالطبع لا يمكن اتخاذ قرارات مماثلة بدون رئيس الدولة، وهذا القرار له"، متابعاً "لا اجتماع (مرتقباً بين بوتين والأسد) على الأجندة الرسمية للرئيس" الروسي، وفق فرانس برس.
ولروسيا قاعدتان عسكرية وبحرية ذات أهمية استراتيجية في سوريا، حيث تدخلت عسكريا إلى جانب الأسد في العام 2015.
وقال بيسكوف "الآن ستكون هناك فترة معقدة للغاية بسبب عدم الاستقرار". وعندما سئل عما سيحدث للقواعد الروسية، قال "من السابق لأوانه القول. هذا موضوع للمناقشة مع من سيتولون السلطة في سوريا".
وقال المتحدث باسم الكرملين إن أمن القاعدتين "مهم جداً.. نحن نفعل كل ما هو ممكن وضروري للتواصل مع أولئك الذين يمكنهم توفير الأمن. كما يتخذ جيشنا تدابير احترازية".
وبعد ساعات من إعلان سقوط نظام بشار الأسد، أفاد مصدر في روسيا بأن الرئيس السوري السابق وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء – حسب موقع روسيا اليوم. وقالت القناة الروسية الأولى نقلًا عن الكرملين، إن بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو وروسيا قدمت لهم "حق اللجوء" لدواعي إنسانية.