تتسارع التطورات السورية في لبنان حيث حفلت الساحة اللبنانية بكثير من الأحداث السياسية كان أبرزها تدفق النازحين السوريين إلى البنان فيما شوهدت أعداد كبيرة تغادر لبنان. من جهتها رفعت السفارة السورية في العاصمة اللبنانية بيروت، علم الثورة الأخضر المعروف بنجماته الثلاث، وأنزلت آخر كان يعتمده نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ونشرت السفارة تسجيلا مصورا على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، وثقت فيه رفع العلم الجديد، الذي أصبح معتَمدا بشكل رسمي منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد. إلى ذلك اشتعلت الساحة اللبنانية بمعلومات متضاربة عن لجوء عدد من عائلة الأسد إلى لبنان مما أثار حفيظة بعض اللبنانيين واضطر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى إصدار بيان توضيحي بهذا الخصوص.

وأعلن رجل الأعمال والسياسي بهاء الحريري عن موقفه الحازم من محاولات أزلام النظام السوري الهروب من العدالة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. واعتبر الحريري أن محاولات الهروب من العدالة تشكل خطراً على لبنان الذي عانى كثيراً من هيمنة هذا النظام على مدى عقود.
وحذر الحريري من مغبة السماح للفارين من العدالة بالاستقرار في لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اتخاذ موقف حاسم. وأضاف، “نطالب الحكومة اللبنانية، وعلى رأسها الرئيس نجيب ميقاتي، بدق ناقوس الخطر، والضرب بيد من حديد بوجه كل من تسول له نفسه، لجعل لبنان مرتعاً لآل الأسد وزبانيتهم”.

كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية صارمة ضد من يسعى لتمكين هؤلاء الفارين من السيطرة أو الاستقرار في لبنان، مطالباً بتسليمهم للقيادة السورية الجديدة ليواجهوا محاسبة عادلة. وأضاف الحريري في منشوره أن لبنان يجب أن يظل بعيداً عن أي تورط في حماية مجرمي الحرب أو السماح لهم بالوجود في أراضيه، قائلاً: “ما كان مقبولاً لكم قبل إسقاط نظام الطاغية بشار الأسد، لن يتم التسامح معه بعد اليوم، وسنحاسب المتورطين في حماية مجرمي الحرب”.