نظم مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة ندوة بعنوان "الإيقاع في فن الفجري"، وذلك في إطار فعاليات اليوم الوطني للدولة المقامة حاليا في درب الساعي بأم صلال.
وشارك في الندوة التي عقدت على المسرح الرئيسي في درب الساعي الليلة الماضية، كل من الفنان الشعبي خالد سعيد جوهر والفنان الشعبي محمد دخيل الحمد وأدارها الفنان والنهام عمر سلطان الكواري.
وتناول الفنان الشعبي خالد جوهر تاريخ فن الفجري وارتباط الناس به قديما، مشيرا إلى أن الغواصين الذين يعيشون في البحر لشهور سعيا على أرزاقهم وبأدواتهم البسيطة، كانوا يحملون معهم الأشياء المصنوعة من الفخار، كما كان فن الفجري هو المحفز والطريقة التي تهون عليهم تعب الأيام، لافتا إلى أن وجود فنون أخرى كانت تصاحب فنون البحر، منوها بأن أنواع فن الفجري تشمل خمسة أنواع هي (البحري، العدساني، الحدادي، الخولفي، والحساوي)، حيث يرتبط كل نوع بمطلع النهمة.
ومن جهته، قال الفنان محمد الحمد: إن فن الفجري فن عريق في قطر وهو غني بأهازيجه وكلماته، حيث كان مصاحبا لرحلات الغوص على اللؤلؤ باستمرار، وقد احترف كثير من النهامين الغناء والإنشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة، وإضفاء البهجة والحماس في نفوسهم ليعينهم على تحمل عناء وجهد ومشقة العمل، فكان النهام صاحب الصوت الأقوى والأندى مؤثرا بشكل إيجابي في رفع أداء البحارة وعملهم، فعندما يسمعون نهمة لها إيقاع جميل يتفاعلون معها، فيتجدد النشاط ويكون لديهم القدرة على استكمال الرحلة ومتاعبها.
وأوضح أن فن الفجري ينتمي إلى فنون البحر التي تنقسم إلى نوعين، أولها مرتبط بفنون أوقات الترفيه ويكون بعد العودة من العمل أو الراحة على جزيرة أو مثل ذلك، أما النوع الآخر فيكون على ظهر السفينة.
وشهدت الندوة تقديم نماذج لفنون الفجري وسمات كل نوع لتظهر الفروق بين الفنون البحرية والسمات الخاصة بكل منها، كما تم تقديم نماذج من فن الفجري بأشكاله الخمسة الأساسية وكذلك فنون الخطفة والدواري واليامال، مستخدمين أدواتهم التقليدية من طبول ودفوف وآلات فخارية مرتبطة بفن الصوت.