احتفلت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، اليوم، بذكرى تأسيسها الرابعة عشرة، بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة والإعلاميين والمهتمين.
وعبر الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة، في كلمة بهذه المناسبة، عن فخره بما حققته /كتارا/ من نجاحات وإنجازات على مدار السنوات الماضية، مؤكدا أنها أصبحت ملتقى للثقافات والشعوب ومنارة ثقافية عالمية تحتضن الإبداع والتنوع الثقافي في قطر.
وأضاف: "منذ نشأتها، لم تكن /كتارا/ مجرد مشروع ثقافي، بل هي رؤية طموحة تجمع بين الماضي والحاضر لتعبر عن هويتنا الوطنية وثقافتنا الأصيلة، كما كانت ولا تزال مساحة للتواصل الثقافي والفني ومنبرا للفن والفكر".


ونوه المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي بجهود كل من ساهم في نجاح /كتارا/ من شركاء وداعمين، بالإضافة إلى الجمهور، قائلا:" لقد كان الجمهور مصدر إلهامنا ومقياس نجاح فعالياتنا، ودافعنا للعطاء والتطوير المستمر".
وتضمن الحفل تكريم عدد من الشخصيات المبدعة في عدد من المجالات المختلفة، حيث تم منح /درع التراث/ للسيد حمد حمدان المهندي، و/درع الضاد/ للدكتور سامي جاسم المناعي، و/درع الأديب/ للدكتور مرزوق بشير، و/جائزة الدراما/ للفنان غانم السليطي، و/جائزة الفن الأصيل/ للفنان عبدالرحمن الماس، وذلك تقديرا لمساهماتهم البارزة في تعزيز الثقافة والفنون في قطر.
كما تم تكريم المؤسسات والمراكز الموجودة في /كتارا/ والمؤسسات الإعلامية بمختلف فروعها المرئية والمكتوبة والمسموعة، فضلا عن تكريم الرعاة والداعمين لفعاليات المؤسسة.
وجرى على هامش الحفل افتتاح مجموعة من المعارض الفنية تستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، منها معرض /حكايات ثقافية/ الذي تضمن صورا لمجموعة من الفنانين توثق أبرز المعالم في /كتارا/، بالإضافة إلى أهم وأبرز الفعاليات التي احتضنتها المؤسسة طوال الأعوام الماضية.
كما تحتضن /كتارا/ معرضا للفنان مهند بركات بعنوان /عمارة المستقبل/ والذي يقدم لمحة عن التطور المعماري والحضري الذي يدمج دراسة هندسة الطبيعة بما تحتويه من إيقاعات وخطوط منحنية وانسيابية، ويعرض مشاريع معمارية متعددة تمتد على نطاق واسع تدمج الطبيعة بالمستقبل، بالإضافة إلى معرض /طوابع كتارا/ الذي يعرض 4 إصدارات جديدة كل إصدار منها يضم 5 صور جميعها عن /كتارا/، وتم طرحها للبيع لهواة جمع الطوابع، فضلا عن جناح لدار /كتارا/ للنشر والذي يعرض جميع الكتب الخاصة بالتراث القطري التي أصدرت منذ تأسيس المؤسسة.
وتواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في هذه المناسبة استكشاف آفاق جديدة في عالم الفنون من خلال فعالية /كتارا موتو آرت/، حيث يتم توزيع نحو 300 سيارة في أنحاء الحي الثقافي، لتقوم مجموعة من الفنانين بتزيينها برسومات فنية مميزة، كما تتواجد خيمة لجمعية القناص التي ستقدم لمحات من الثقافة القطرية الأصيلة، في إطار الجهود المستمرة لدعم التنوع الثقافي والابتكار، علاوة على سوق الحرف والمنتجات اليدوية في ساعة الإبداع.
وتعتبر هذه الفعاليات بمثابة تجسيد لرؤية /كتارا/ كمؤسسة ثقافية رائدة في قطر تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كعاصمة للثقافة والفنون، وجسر يربط بين الشعوب والثقافات المختلفة.