تتواصل منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين، وتشهد البطولة في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية، غدا /الأربعاء/، مواجهة تجمع المنتخب السعودي مع نظيره اليمني على استاد جابر المبارك، بينما يلاقي المنتخب العراقي حامل اللقب نظيره البحريني على استاد جابر الأحمد الدولي.
ويتطلع المنتخبان السعودي واليمني للتعويض وإحياء آمال التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة، بعد خسارتهما في الجولة الأولى التي لم يقدما فيها المستوى المطلوب ليخسرا رهان النقاط الثلاث، وبات التركيز على المواجهة المقبلة التي لا تقبل أي خسارة جديدة لكليهما إذا ما أرادا المحافظة على حظوظ التأهل.
ويأمل المنتخب السعودي في العودة إلى مسار الانتصارات، والمحافظة على حظوظ التأهل للدور نصف النهائي في البطولة، بتحقيق الفوز أمام المنتخب اليمني، عقب الخسارة بنتيجة (2- 3)، خلال مواجهة الجولة الأولى أمام نظيره البحريني التي جرت على استاد جابر الأحمد الدولي، والتي لم يظهر فيها بالصورة المأمولة بعدما وجد نفسه متأخرا بهدفين، قبل أن يقلص الفارق ليخرج بهزيمة أولى ألقت بظلالها على مستقبل المنتخب في البطولة، ليصبح مطالبا بالتدارك في القادم لتجنب الخروج من مرحلة المجموعات.
ويدرك الفرنسي هيرفي رينار مدرب المنتخب السعودي أهمية تحقيق النقاط الثلاث، وتقديم مستوى مقنع للدخول في رهان المنافسة على لقب النسخة الحالية من كأس الخليج، حيث من المتوقع أن يدفع المدرب بمهاجم نادي الهلال سالم الدوسري منذ البداية بعدما شارك اللاعب في آخر 35 دقيقة خلال مواجهة البحرين الماضية، ذلك بسبب عودته من إصابة أبعدته لفترة شهر ونصف، حيث يمثل اللاعب قيمة فنية كبيرة في هجوم المنتخب الذي يعول أيضا على مهاجم الأهلي فراس البريكان ولاعب النصر سلطان الغنام، إضافة إلى بعض العناصر الأخرى التي تمثل ثقلا كبيرا في الناحية الهجومية، فيما يفتقد المنتخب لجهود المهاجم صالح الشهري الذي تعرض للإصابة خلال التدريبات التي أقيمت أمس، ليغادر القائمة.
ومن المتوقع أن يركز مدرب المنتخب السعودي على تحسين الجوانب الدفاعية التي باتت تتطلب تصحيحا في ظل بعض الأخطاء التي حدثت خلال مواجهة الجولة الأولى، بعدما تلقى المرمى السعودي ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، وهو ما دفع المدرب بمطالبة لاعبيه للظهور بوجه مغاير خلال المرحلة المقبلة.
وتعرض المنتخب اليمني للخسارة أمام نظيره العراقي حامل اللقب بنتيجة (صفر- 1)، في لقاء الجولة الأولى على استاد جابر المبارك، ويدرك بالتالي أهمية المحافظة على حظوظ التأهل بمحاولة تجنب الخسارة الثانية التي ستعني بنسبة كبيرة خروجه من حسابات التأهل، وبالتالي سيكون المنتخب مطالبا بتقديم أفضل ما لديه بعدما أظهر صلابة دفاعية كبيرة في مباراته الأولى بعدما صمد في مواجهة حامل اللقب وفرض عليه التعادل لمدة 65 دقيقة، قبل أن يسجل أيمن حسين هدف العراق الوحيد.
ويسعى الجزائري نور الدين ولد علي مدرب المنتخب اليمني لاختيار التشكيلة المناسبة مع طريقة اللعب التي تساعده على الخروج بالنتيجة المرجوة، ويدرك أنه سيواجه منتخبا يملك لاعبين مميزين، حيث من المتوقع أن تكون المهمة صعبة في ظل وجود عناصر مميزة في خط الهجوم للمنتخب السعودي، وهو ما يفرض على لاعبيه التركيز على المنظومة الدفاعية والمواصلة بنفس النسق الذي كان عليه منتخب اليمن خلال مواجهة العراق الماضية، مع أهمية تطوير الهجمة عبر التحولات الهجومية السريعة واستغلال المساحات وفرص التسجيل أمام المرمى، خاصة وأن المنتخب السعودي عانى أمام نظيره البحريني على صعيد الجوانب الدفاعية، وهو ما قد يستفيد منه المنتخب اليمني خلال لقاء الغد.

وفي المباراة الثانية، يضرب المنتخبان البحريني والعراقي موعدا غدا في الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية على استاد جابر الأحمد الدولي في مواجهة يتوقع أن تكون قوية في سباق الانفراد بالصدارة، بعدما حقق كلاهما الفوز في الجولة الأولى، وحصد كل منهما ثلاث نقاط في استهلال المشوار بالبطولة.
وقدم المنتخب البحريني مستوى لافتا في المباراة الأولى أمام المنتخب السعودي، خصوصا خلال الشوط الأول، بعدما فرض أفضلية واضحة على منافسه، لينجح في التقدم بهدفين دون مقابل، قبل ان يستقبل هدفين في الشوط الثاني ثم يعزز تقدمه بهدف ثالث، ليحصل المنتخب على دفعة كبيرة في طريق التأهل إلى الدور نصف النهائي بحصوله على أول ثلاث نقاط وتصدره المجموعة بفارق الأهداف عن العراق، وسيكون مطالبا بالإبقاء على حظوظه وتعزيزها خلال مواجهة الغد التي ستكون مهمة للغاية قبل لقاء الحسم في الجولة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب اليمني.
واستطاع الكرواتي دراغان تالاييتش مدرب المنتخب البحريني التعامل مع مواجهة السعودية الماضية بصورة مثالية، لتمهد له الطريق قبل اللقاء القادم مع العراق والذي سيحتاج إلى عمل فني كبير على الصعيدين الهجومي والدفاعي، نظرا لقوة الفريق المنافس الذي يعد حامل لقب النسخة الماضية من كأس الخليج، كما أنه يملك قوة ضاربة في خط هجومه بوجود أيمن حسين هداف "خليجي 25" التي استضافتها البصرة عام 2023.
بدوره يتطلع المنتخب العراقي للاستمرار في مسار الانتصارات بحصد ثلاث نقاط جديدة أمام نظيره البحريني، في مواجهة للانفراد بالصدارة ومحاولة حسم التأهل لبلوغ الدور نصف النهائي، حيث يسعى حامل اللقب للتأكيد على قدراته في الذهاب بعيدا والوصول إلى منصة التتويج من جديد خلال النسخة الحالية رغم صعوبة المهمة في ظل وجود منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة.
واستهل منتخب العراق مشواره بفوز صعب أمام نظيره المنتخب اليمني بهدف دون رد على استاد جابر المبارك، في مباراة الجولة الأولى التي واجه من خلالها صعوبة كبيرة في اختراق دفاع منافسه الذي أجاد في إغلاق مناطقه الخلفية، ليكتفي حامل اللقب بتسجيل هدف وحيد رغم سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، دون أن تتكلل بقية المحاولات بتسجيل هدف ثان في اللقاء، ليحصد أول ثلاث نقاط في مشواره.
ويأمل الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي في ظهور مغاير خلال مواجهة الغد أمام نظيره البحريني، حيث يدرك قوة المنتخب المنافس الذي يدخل اللقاء بدوافع معنوية كبيرة، عقب انتصاره على السعودية في الجولة الماضية، ويعول المدرب على مجموعة من اللاعبين الذين سجلوا تألقا واضحا في المباراة السابقة وعلى رأسهم أيمن حسين وعلي جاسم وأحمد ياسين، حيث يمثل هذا الثلاثي القوة الهجومية الضاربة في صفوف حامل اللقب.
جدير بالذكر أن المنتخب السعودي يواجه نظيره اليمني غدا على استاد جابر المبارك عند الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة، بينما يلاقي المنتخب البحريني نظيره العراقي في ذات الجولة الثانية على استاد جابر الأحمد الدولي عند الساعة الثامنة والنصف.