أهدت مكتبة قطر الوطنية إلى مكتبة ألكسندريا في الولايات المتحدة الأمريكية عددا من كتب الأطفال باللغتين، العربية والإنجليزية.
وأوضحت مكتبة قطر الوطنية، أن هذه الكتب شهدت إقبالا كبيرا وصل إلى حد تكرار استعارتها حتى سبع مرات.
وأثمر هذا النجاح عن إطلاق مبادرة /وقت القصة/، وهي فعالية ثقافية جديدة في مكتبة ألكسندريا بولاية فيرجينيا الأمريكية تهدف إلى تعزيز تفاعل القراء الصغار مع القصص العربية، وتعتمد على كتب /صندوق القصص/، الذي أهدته مكتبة قطر الوطنية للمكتبة الأمريكية عام 2021 لكنه تطور منذ ذلك الوقت ليصبح برنامجا ثقافيا حيويا للتبادل الثقافي يمد جسور التواصل بين قطر والولايات المتحدة.
وألهم الإقبال الكبير على هذه الكتب المهداة، مكتبة ألكسندريا إلى تقديم جلسات /وقت القصة/ باللغة العربية، تتضمن الحضور الشخصي والقراءة المباشرة وبرنامجا صيفيا للقراءة مخصصا للأطفال واليافعين.
وساهمت هذه الجلسات في تعريف الجمهور الأمريكي المتنوع بالثقافة العربية وأكدت على زيادة الإقبال على الأدب العربي في الولايات المتحدة. ونتيجة لهذا النجاح، اتجهت مكتبة ألكسندريا إلى تنمية مجموعتها من الكتب باللغة العربية وتوسيعها لتعزيز ما تقدمه من خدمات لتلبية احتياجات جمهورها متعدد الثقافات.
وقالت السيدة مرام آل محمود، مدير مكتب الأطفال واليافعين في مكتبة قطر الوطنية في تصريح بالمناسبة، إن هذا التعاون مع مكتبة ألكسندريا في الولايات المتحدة، يعكس التزام مكتبة قطر الوطنية بتعزيز اللغة العربية حول العالم من خلال نشر ثقافة التعلم والقراءة بها، وكذلك دعم التفاهم العالمي.
وأضافت:" من خلال مبادرات مثل إهداء صندوق القصص، نسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين المجتمعات، ونؤكد على أهمية الوصول للأدب بلغته الأصلية، ونجاح المبادرة متمثلا في الاستعارات المتكررة للكتب المهداة أكد قدرة المكتبات على تعزيز الترابط والتفاهم الثقافي بين الشعوب".
وتضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة، والمحافظة عليه وإتاحته للجميع.
وتوفر المكتبة فرصا متكافئة لجميع روادها للوصول إلى كافة المعلومات والخدمات التي توفرها، وتهدف إلى تمكين سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاكتشاف.