تحظى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلطنة عمان الشقيقة باهتمام إعلامي واسع في مختلف الصحف العمانية، التي وصفتها بأنها محطة مهمة تسلط الضوء على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وأولت وسائل الإعلام العمانية هذه الزيارة اهتماما بالغا باعتبارها فرصة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية، ولفتت إلى التزام قيادتي البلدين بتعميق الروابط المتينة التي تجمع بينهما، والعمل على تحقيق التكامل الإقليمي والتنمية المستدامة.
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "زيارة تعزز التعاون لبناء مستقبل مشرق" أكدت صحيفة /الوطن/ العمانية على أن العلاقات العمانية القطرية تتسم بتاريخ طويل وحافل من التعاون الوثيق، وأن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تمثل تأكيدا على عمق هذه الروابط المتجذرة في التاريخ... مشددة على أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة حساسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتشكل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في الجانب الاقتصادي، وذلك في ظل ما ستشمله الزيارة من مباحثات مثمرة بين جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة مناسبة تاريخية لتوطيد العلاقات بين البلدين التي تجمع بينهما أبعاد ثقافية واجتماعية راسخة، فهي ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل تجسيد حقيقي لرغبة قيادة البلدين في تعزيز الروابط الأخوية، في هذه الأوقات الحساسة، مما يجعل العلاقات العمانية القطرية نموذجا يحتذى به في المنطقة، كما يجسد لقاء القائدين الحكيمين عمق الشراكة والتفاهم بين الشعبين الشقيقين، في ظل تاريخ طويل من التعاون الذي جعل من عمان وقطر شريكين استراتيجيين، قادرين على تجاوز الصعوبات وتعزيز الروابط بينهما.
ورأت /الوطن/ أن هذا اللقاء بمثابة خطوة استراتيجية نحو تقوية الجسور بين البلدين، خصوصا في مجالات العمل المشترك التي لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تتسع لتشمل قضايا إنسانية وثقافية مشتركة، كما يمثل فرصة لبحث قضايا المنطقة ويظهر التنسيق بين البلدين في ظل التحديات المعقدة التي تشهدها المنطقة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: إن هذه الزيارة تشكل بداية مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، مرحلة تتسم بالتفاؤل والتحفيز نحو تعزيز الشراكة في مجالات متعددة، فما شملها من مباحثات بين القيادتين ليست فقط انعكاسا للرغبة في التعاون، بل هي شهادة على الإرادة السياسية المشتركة لبناء مستقبل يزخر بالفرص للشعبين العماني والقطري وباقي شعوب المنطقة... مؤكدة على "أن سلطنة عمان ودولة قطر تسعيان دائما لتحقيق طموحات وتطلعات شعبيهما، عبر تحقيق التنمية المستدامة، وبناء عالم يعم فيه السلام والازدهار، مما يفتح آفاقا جديدة لمستقبل أكثر إشراقا للبلدين والمنطقة، فهذه الزيارة تعكس قدرة البلدين الشقيقين على العمل معا لتحقيق أهداف مشتركة تسهم في استقرار وتحقيق أمن المنطقة والعالم، جنبا إلى جنب مع تحقيق التنمية المستدامة المنشودة".
كما أبرزت الصحيفة نفسها الزيارة، حيث جاء عنوان صفحتها الأولى: "أمير قطر يبدأ زيارة دولة اليوم.. وتطلعات وآمال بمستقبل أكثر إشراقا وازدهارا"، وذكرت: "يقوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بزيارة دولة لسلطنة عمان ابتداء من اليوم الثلاثاء، حيث تأتي الزيارة انطلاقا من الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ـحفظهما الله ورعاهماـ على الارتقاء بمجالات التعاون القائمة بين سلطنة عمان ودولة قطر في كل ما من شأنه تحقيق المزيد من الرخاء والنماء للبلدين".
وأضافت أن الزيارة ستشهد بحث عدد من المواضيع التي تهم البلدين خدمة للمصالح المشتركة، بما يحقق التطلعات والآمال لمستقبل أكثر إشراقا وازدهارا، وكذلك التشاور حول مختلف القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي ملحق /الوطن/ الاقتصادي، نشرت الصحيفة مقالا بعنوان "سلطنة عمان وقطر.. شراكة استراتيجية ورؤية مستقبلية"، حيث أشار إلى "أن زيارة الدولة التي يبدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى سلطنة عمان والمباحثات المنتظرة مع حضرة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان ستفتح آفاقا جديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين"، وأكد المقال أن هذه الشراكة تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المثمر في مختلف المجالات، وتعززها الرؤى المستقبلية والطموحات المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات العمانية القطرية تتميز بأنها نموذج أخوي قوي ومتنام، وقد شهدت على مدار السنوات الماضية تطورا لافتا يعكس الرؤية المستقبلية لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويحرص الزعيمان على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق رفاهيتهما. كما أضافت أن "زيارة صاحب السمو أمير دولة قطر تعد فرصة للتشاور وتعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة سبل مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية".
وفي السياق ذاته، خصصت الصحيفة مساحة لاستطلاع آراء الكتاب والمحللين حول أهمية هذه الزيارة، أكد فيها الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانيين، أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عمان ودولة قطر تشهد تطورا مستمرا وملحوظا في السنوات الماضية، مما يعكس الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بلده الثاني سلطنة عمان، تلبية لدعوة كريمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق، تأتي لتعزيز التعاون في المجالات الثنائية كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الدكتور العريمي إلى أن هذه الزيارة تعكس التزام سلطنة عمان ودولة قطر بدعم الاستقرار والسلام في المنطقة، والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، كما أكد على أن هذه السياسة تمثل نهج البلدين الشقيقين خلال العقود الخمسة الماضية. وأضاف أن العلاقات العمانية القطرية ليست وليدة اليوم، بل هي علاقات أخوية ممتدة لعقود طويلة، شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الخمس الأخيرة، مما جعلها نموذجا للتعاون المثمر والتفاهم المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أكد عبدالله طالب المري، رئيس تحرير صحيفة /الراية/ القطرية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى سلطنة عمان الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة من أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، تعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات المتينة وفتح آفاق أوسع للتعاون.
وأضاف المري أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول جديدة في مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتحقيق المصالح المشتركة في مختلف المجالات.
وقال المري: من المنتظر أن تشهد الزيارة تبادل الآراء حول التحديات العالمية والقضايا الراهنة وفتح آفاق جديدة للتفاهم والشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر وسلطنة عمان، والدفع بها إلى مستويات أعلى عبر تعزيز التعاون الثنائي البناء، كما ترسخ الزيارة الروابط الخليجية وعلاقات الأخوة التي تربط دول مجلس التعاون، مما يسهم في إيجاد بيئة مشتركة للتعاون بينها في مختلف الأصعدة لما فيه سعادة ورفاهية شعوب المنطقة.
كما نوه المري بحرص القيادتين الحكيمتين على استدامة العلاقات التاريخية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة، فضلا عن التنسيق السياسي المستمر بينهما سواء على المستوى الإقليمي داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو في جامعة الدول العربية، أو على المستوى الدولي من خلال المنظمات العالمية.
وأضاف أن هذه الجهود تسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة والعالم عبر الحوار السلمي والتفاهم لحل النزاعات، وهو ما ظهر بوضوح في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واختتم المري بالحديث عن اللجنة العمانية القطرية المشتركة التي تأسست عام 1995م، وأسهمت في تعزيز التعاون المستمر بين البلدين من خلال بحث أوجه التعاون المختلفة، وتحديد الفرص الاستثمارية المشتركة، وقد عقدت اللجنة 23 اجتماعا حتى العام الماضي، مما يعكس قوة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ومن جانبه، لفت الكاتب الاقتصادي مصطفى المعمري إلى أن زيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عمان، تأتي في ضوء العلاقات المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، وأضاف أن هذه العلاقات المتجذرة شهدت تطورات إيجابية ملموسة في مجالات عدة، مثل الاقتصاد والأمن والسياسة والثقافة على مدار السنوات الماضية، وبناء على ذلك، يتطلع شعبا وحكومتا البلدين إلى المزيد من فرص التعاون، خاصة في الجانب الاقتصادي الذي يعد جزءا مهما من علاقات التعاون بينهما، ويعد تكملة للشراكة المستمرة بين دول مجلس التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة من المتوقع أن تفضي إلى العديد من الاتفاقيات والشراكات في مجالات حيوية مثل النقل واللوجيستيات والسياحة والطاقة، خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد اهتماما خاصا بهذه القطاعات.
وأضاف المعمري أن الزيارة ستعكس الوضع الجيوسياسي في بعض الدول العربية، مثل سوريا وغزة، ومن المحتمل أن يتناول الجانبان هذه القضايا خلال المباحثات. وخلص إلى أن الزيارة ستجسد الدور البناء للبلدين في تعزيز استقرار أمن المنطقة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمات الراهنة إلى بر الأمان.
ومن جانبه، قال سعيد أحمد بيت سعيد: إن زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى سلطنة عمان تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات لا تقتصر على الجوانب السياسية فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية المشتركة التي تربط الشعبين الشقيقين، وأضاف أن العلاقات التجارية بين البلدين لعبت دورا محوريا في الماضي، وأسهمت في بناء روابط اجتماعية وأسرية متينة بين الشعبين العماني والقطري.
وأكد بيت سعيد أن قيادتي البلدين قد عززتا هذه الروابط على أسس متينة من التاريخ المشترك والتعاون المستمر. وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وكذلك تعزيز الروابط الخليجية بشكل عام، كما أشار إلى أهمية هذه الزيارة في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية في ظل التحولات العالمية الراهنة.
وبدورها، قالت فوزية علي، الصحفية والكاتبة بجريدة /الشرق/ القطرية، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد إلى سلطنة عمان تعكس العلاقة القوية والراسخة بين البلدين الشقيقين. وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية، وتتجسد في سلسلة من الاجتماعات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ورأت أنه من المتوقع أن يسعى البلدان إلى تعزيز الجانب الاقتصادي من خلال التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات بينهما، مما يشكل فرصة لفتح آفاق جديدة للقطاع الخاص في كلا البلدين، سواء في المجالات الصناعية أو التجارية، كما سيتم بحث سبل تطوير المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والموارد الطبيعية والبنية التحتية.
وأضافت: نتوقع أن تهدف الزيارة أيضا إلى تعزيز التعاون في قطاع السياحة، من خلال تسهيل تبادل السياح وتنظيم معارض وفعاليات سياحية مشتركة.
وأشارت إلى أن سلطنة عمان تتمتع بمقومات سياحية رائعة، ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات في هذا المجال، خاصة أن دولة قطر تعد وجهة سياحية عالمية متقدمة في مجال الفعاليات والمنتجعات الفاخرة.
ومن جهته، قال الكاتب الصحفي راشد بن محمد كاهورا إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سلطنة عمان تعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات المتينة بين البلدين. وأضاف أن هناك العديد من التطلعات والطموحات التي ينتظرها الشعبان، خاصة في المجالات الاقتصادية التي ستسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مما يخلق فرصا جديدة تعود بالنفع على الجانبين.
وأشار كاهورا إلى أن الجانب السياسي أيضا سيشهد تعزيز التنسيق بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية لضمان الاستقرار في المنطقة، كما يتوقع أن يشهد التعاون تبادلا ثقافيا وتعليميا يهدف إلى تطوير برامج تعزز التفاهم والتعاون بين الشعبين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الرياضي من خلال تبادل الخبرات وإقامة البطولات المشتركة.
من جهتها، كتبت صحيفة /عمان/ في صفحتها الأولى: "قمة عمانية قطرية لبحث الارتقاء بمجالات التعاون.. اليوم"، وقالت: "يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر زيارة إلى سلطنة عمان، وذلك انطلاقا من الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه سمو أمير دولة قطر على الارتقاء بمستويات التعاون القائمة بين سلطنة عمان ودولة قطر لتحقيق المزيد من الرخاء والنماء للبلدين بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين".
وأضافت الصحيفة أن الزيارة ستشهد بحث عدد من المواضيع التي تهم البلدين، خدمة للمصالح المشتركة، لتحقيق التطلعات والآمال لمستقبل أكثر إشراقا وازدهارا، كما ستتناول التشاور حول مختلف القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي السياق نفسه، أبرزت صحيفة /الرؤية/ العمانية الزيارة في صفحتها الأولى تحت عنوان "قمة عمانية قطرية مرتقبة في مسقط.. اليوم"، ونشرت حوارا مع سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان، حيث أكد سعادته أن العلاقات القطرية العمانية شكلت دائما نموذجا فريدا يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، وأضاف أن العلاقة بين الدوحة ومسقط تعد واحدة من أقوى العلاقات الاستراتيجية بين أي بلدين، رغم الظروف والتجاذبات التي مرت بها المنطقة في الفترة الماضية.
وقال سعادة السفير: "إن العلاقات الثنائية بين دولة قطر وسلطنة عمان تميزت بالاستقرار والثبات والازدهار، وقد تم تتويج هذه العلاقات بزيارات متبادلة بين قادة البلدين وكبار المسؤولين، بهدف دفع التعاون وتعزيز أواصر الأخوة بين البلدين".