أعلن أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية مساء اليوم الخميس في أول خطاب له بعد توليه مسؤولية رئاسة البلاد أمس، عن خارطة طريق سوريا الجديدة والتي تشمل العمل على تشكيل حكومة انتقالية تجمع كل السوريين والإعداد لانتخابات حرة وتوفير فرص عمل.

وقال في كلمه له مساء اليوم وجهها إلى "أبناء الشعب السوري، إلى كل السوريين والسوريات، إلى من يعيشون في مخيمات التهجير، إلى النازحين واللاجئين والجرحى والمصابين وعائلات الشهداء والمفقودين، إلى الناشطين الثوار الذين كرسوا حياتهم  للنضال من أجل سوريا الحرة"، إنه تسلم بالأمس مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأعراف القانونية وبما يمنحها الشرعية اللازمة، مضيفاً: من هنا أخاطبكم اليوم بصفتي رئيساً لسوريا في هذه الفترة المصيرية.

وتابع في حديثه الذي جاء بعد مرور 54 يوماً "على زوال 54 عاماً من أحلك أشكال الحكم الاستبدادي في العالم أجمع": أحدثكم اليوم لا كحاكم بل كخادم لوطننا الجريح لتحقيق وحدة سوريا ونهضتها، مؤكداً أن ذلك يتطلب تكاتف الجميع، ، متابعاً: أقف اليوم لنفتح فصلاً جديداً في تاريخ سوريا التي تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج.... وتحررت بالشهداء والمعتقلين والمعتقلات والمفقودين والمفقودات وجميع أمهاتهم الثكالى وأهلهم المكلومين، حسب قوله.

وأضاف أنه سيعلن في الأيام المقبلة عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وسيتم العمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريين نساءً وشبابا وتتولى بناء مؤسسات سوريا الجديدة وصولاً لمرحلة انتخابات حرة نزيهةً، مؤكداً أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين ممن ولغوا في الدم السوري وسيعمل بكل ما أوتي من قوة وإرادة لتحقيق الوحدة السورية.

وشدد في كلمة مقتضبة على أن بناء الوطن مسؤولية الجميع معتبراً أن هذه دعوة لجميع السوريين لبناء الوطن الجديد معاً، متعهداً بالعمل بكل ما أوتي من قوة وإرادة لتحقيق وحدة سوريا ونهضتها، مشيراً إلى أنه سيتم إصدار إعلان دستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية، وأن الفترة القادمة سيكون التركيز فيها على بناء مؤسسات قوية للدولة تقوم على الكفاءة والعدل.

وقال إن مؤتمر الحوار الوطني سيكون منصة للمداولات واستماع مختلف وجهات النظر بشأن برنامجنا السياسي القادمن وسيعمل على اقتصاد يوفر فرص عمل واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة