ما زالت التحديات تعصف بالساحة اللبنانية فمن مماطلة إسرائيل بالانسحاب إلى تعثر ولادة الحكومة إلى تسارع التطورات الميدانية يبقى الانتظار سيد الموقف وخصوصا انتظار وصول الموفدة الأمريكية الجديدة مورغان أورتاغوس، خلال اليومين المقبلين. وعلى جدول أعمالها لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين للبحث في المهلة الاستثنائية واستكمال عملية الانسحاب الإسرائيلي في مقابل انتشار الجيش اللبناني في المناطق والقرى الحدودية التي سبق واحتلتها إسرائيل وتوغلت فيها.
وتترقب الأوساط السياسية ما سيترتب على لقاءات الموفدة الجديدة خليفة أموس هوكشتاين، لجهة تثبت وقف إطلاق النار وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عن أهالي الجنوب، الذين يدفعون الثمن من أرواحهم لتحرير قراهم وبلداتهم من قوات الجيش الإسرائيلي.

ولعل ما يضاعف أهمية زيارة الموفدة الأمريكية التطور الأمني الذي حصل أمس وتمثل بإعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة لجمع المعلومات أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: اعترض سلاح الجو مسيّرة جمع معلومات لحزب الله تم إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية حيث لم يتم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة. الجيش الإسرائيلي لن يسمح بحدوث أنشطة إرهابية لحزب الله من لبنان وسيتحرك لإزالة كل تهديد على إسرائيل ومواطنيها.
في المقابل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير وتجريف أراضٍ وحرق منازل وزرع في عدد من القرى التي لا يزال يحتلها كما أطلق النار على المواطنين مما أدى إلى إصابة عدد منهم. وفي اليوم الخامس على نهاية مهلة الستين يوماً، الحشد الشعبي لا يزال مستمراً. يواجه الأهالي الجيش الإسرائيلي بالتحرك الشعبي واستكمال عمليات انتشار الجيش اللبناني في عدد من المناطق.