أقام الملتقى القطري للمؤلفين جلسة قراءة نقدية لرواية «عشقت هيباتيا» للكاتب حسن الأنواري، قدمها الكاتب هاشم محمود وأدارها الأستاذ صالح غريب.
وأكد محمود أن الرواية تتسم ببناء سردي معقد ومركب، يدمج بين التشويق التاريخي والصراعات الفكرية والفلسفية، وأن الحبكة تتطور بشكل تصاعدي.
وقال إن الرواية لا تقتصر على سرد أحداث تاريخية، بل تتعداها إلى التأملات الفلسفية التي تثير التساؤلات حول دور الفكر العقلاني في مواجهة الجهل.
وفيما يخص الأسلوب الأدبي، أكد أن الكاتب حسن الأنور قد استخدم لغة قوية ومتينة تعكس عمق الأفكار المطروحة في الرواية، موضحا أن الوصف الدقيق للمشاهد التاريخية والحوارات الجدلية بين الشخصيات، يعكس البناء الفلسفي للنص.
وقال إن الرواية ليست مجرد سرد للأحداث التاريخية، بل هي عمل أدبي مليء بالإسقاطات والرمزية التي تتجاوز الزمن والمكان.
وبدوره، قال الكاتب حسن الأنواري إنه بالرغم من كون الرواية مستوحاة من قصة تاريخية، لكنها مليئة بالرمزية والإسقاطات التي تتجاوز الواقع التاريخي لتستعرض صراعات فكرية واجتماعية ذات أبعاد عميقة.
وفي الختام، أكدت الدكتورة عائشة جاسم الكواري، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، أهمية القراءات النقدية في تطوير الحركة الأدبية، مشيرة إلى أن «القراءات النقدية ليست مجرد عملية تحليل للنصوص، بل هي عنصر أساسي في تطور الأدب. فهي تسهم في تشكيل أدب أكثر تقدمًا، وتدفع نحو إنتاج نصوص أكثر قوة وثراء. وأضافت أن وجود حراك نقدي نشط وموضوعي يعد ضرورة لازدهار الأدب والفكر في أي مجتمع.