افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ اليوم النسخة الثالثة عشرة من مهرجان حلال قطر في الجهة الجنوبية من كتارا، بمشاركة بارزة من مربي الحلال في دولة قطر والسعودية، والإمارات، والكويت، وذلك وسط حضور جماهيري واسع من عشاق التراث الأصيل والموروث الشعبي .
وقال السيد سلمان محمد النعيمي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان حلال قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، نحرص في مهرجان حلال قطر على استقطاب جميع المهتمين وأصحاب الحلال في قطر والمنطقة، حيث أصبح المهرجان وبعد مرور 13 عاما على انطلاقته من أكبر وأقوى المهرجانات المتخصصة في ترسيخ مفهوم التحسين الوراثي لدى المربين لرفع كفاءة الإنتاج الحيواني".
ولفت إلى حرص اللجنة المنظمة على إشراك ودعم الأسر المنتجة في المهرجان، إضافة إلى إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الموجهة لطلاب المدارس وزوار المهرجان.
وأوضح النعيمي أن مهرجان حلال قطر رسخ مكانته المرموقة لدى المربين من قطر ودول الخليج العربية، وذلك بفضل ما يوفره من منصة اقتصادية مميزة لعرض واقتناء أفضل أنواع الحلال من الأغنام، والماعز، والتعريف بمزاياها ومواصفاتها.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أن نسخة هذا العام تحمل العديد من الإضافات والتطويرات التي تثري تجربة المشاركين والزوار، موضحًا أن المهرجان يشهد مجموعة متميزة من المنافسات، وفي مقدمتها مسابقة /المزاين/ لاختيار أجمل أنواع الحلال، ومنافسات المزايدة على السلالات النادرة، بالإضافة إلى عروض البيع المباشر.
وانطلقت فعاليات المهرجان اليوم بمنافسات المزاين، حيث تنافس المربّون في عرض أفضل أنواع الحلال ضمن فئات مختلفة، وسط حضور لجنة التحكيم وخبراء في تربية الماشية.
كما شهد اليوم الأول إقامة مزادات على بعض السلالات المتميزة من الماعز والأغنام، ما أضفى أجواءً حماسية على الفعالية، إلى جانب المسابقات، يضم المهرجان هذا العام مجموعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة، تشمل: سوقًا متكاملًا يضم صيدليات بيطرية، ومحلات التمور، والعسل، والحلوى، والمأكولات الشعبية، والمشغولات اليدوية، الى جانب ورش الرسم والأشغال المخصصة للأطفال، وبيت الشعر، لتعريف الأطفال والزوار بأساليب الحياة التقليدية.
وتم تخصيص منطقة للأطفال تتيح لهم تجربة ركوب الخيل والإبل في أجواء ممتعة وآمنة، مما يسهم في تعريف الأجيال الجديدة بتراث الفروسية والتنقل في البادية.
وشهد المهرجان افتتاح معرض للفن التشكيلي بالتعاون مع جاليري 38، حيث يشارك فيه تسعة فنانين تشكيليين من قطر ومختلف الجنسيات، يقدمون أعمالًا فنية مستوحاة من تراث البادية وعناصرها الأصيلة، مما يضفي بعدًا ثقافيًا جديدًا على المهرجان.
ويستمر المهرجان حتى 24 فبراير الجاري، في أجواء تجمع بين الأصالة والتراث، حيث يُعد المهرجان منصة متميزة لتعزيز التراث الخليجي المرتبط بتربية الماشية (الماعز والأغنام)، ويضم مجموعة من المسابقات والعروض التراثية التي تجذب عشاق التراث والموروث الشعبي، كما يتيح للزوار فرصة التعرف على سلالات الحلال النادرة وأساليب تربيتها في بيئة تحاكي حياة البادية.
يشار إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" دأبت على إطلاق مهرجان حلال قطر سنويا، باعتباره أحد أبرز المهرجانات التراثية التي تسهم في إحياء تراث البادية والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة المرتبطة بها، وتعزز الإرث العريق في نفوس الناشئة، وتقدم لهم صورة واقعية لمختلف تفاصيل الحياة والبيئة البرية والصحراوية.