■ العلاقات القطرية الكويتية متينة تغذيها وشائج القربى بين الشعبين
■ علاقاتنا مع قطر تحفل بالمحطات المضيئة الزاخرة
■ سعي مشترك لتحقيق التكامل في جميع المجالات
■ نشيد بمساعي قطر في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة
أكد سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدوحة، أن العلاقات القطرية - الكويتية تعد نموذجا مميزا، فقد ارتبط البلدان بعلاقة متينة تحفل بالمحطات المضيئة الزاخرة على مدار التاريخ القديم والحديث تغذيها وشائج القربى بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء وعززها رعاية واهتمام وتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين. وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين للاستقلال، والذكــــــرى الرابعة والثلاثين لتحرير دولة الكويت.
أقامت سفارة الكويت في الدوحة حفلا بمناسبة العيد الوطني حضره كل من سعادة الشيخ خالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة وسعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة وسعادة السيد إبراهيم بن يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير دولة أريتريا عميد السلك الدبلوماسي، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.
وقال سعادته خلال كلمته في الحفل: «لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نستذكر مسيرة الكفاح والتضحية لآبائنا وأجدادنا في بناء الكويت الحديثة التي نشهدها اليوم وقد رسخت معها المبادئ والقيم التي نفخر بها وتتوارثها أجيالنا بفخر واعتزاز حيث انتهجت بلادي الكويت منذ استقلالها سياسة الاعتدال والوسطية، ورسمت من خلالها إطارا من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية، وأسهمت في أداء دور محوري في القضايا الانسانية ومد يد العون للمتضررين والمحتاجين في كل بقاع العالم».
- نموذج مميز
وحول العلاقات القطرية الكويتية قال سعادته: «انتهينا للتو من أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت ودولة قطر والتي انعقدت خلال الشهر الحالي في الدوحة، وعكست الإيمان الراسخ لدى قيادتي البلدين في المضي في تعزيز أوجه التعاون المشترك من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات، الأمر الذي يجسد خصوصية العلاقة وتميزها بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى الشعبين الشقيقين والنابعة من الأخوة المتينة والتاريخ المتجذر والمصير المشترك والمبنية على وحدة الهدف والسعي المشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات». وأبرز السفير المطيري أن العلاقات القطرية الكويتية تعد نموذجا مميزا فقد ارتبط البلدان بعلاقة متينة تحفل بالمحطات المضيئة الزاخرة على مدار التاريخ القديم والحديث تغذيها وشائج القربى بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء وعززها رعاية واهتمام وتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.
وتابع: «إن دولة الكويت في ترؤسها للدورة الخامسة والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تسعى إلى توحيد العمل الخليجي المشترك جراء تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة برمتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوب دول مجلس التعاون، وتحقق الازدهار والاستقرار». وأضاف: «ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالتهنئة لدولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله على إدارته الحكيمة وجهوده المبذولة طيلة ترؤس سموه لأعمال الدورة السابقة».
وأشار سعادته إلى أن العالم العربي والإسلامي يشهد ظروفا وتحديات بالغة التعقيد. وقال في هذا الصدد: «نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة والإبادات الجماعية في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والدعوات المشبوهة لتهجير سكانه، مؤكدين الرفض القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه لما تشكل تلك الخطوات من انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتهديد الأمن واستقرار المنطقة».
وأضاف: «ندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره من خلال ضمان تنفيذه قرارات مجلس الأمن لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه غير القابلة للتصرف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار، ومن هنا نشيد بمساعي دولة قطر الشقيقة في تحقيق وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى الأمر الذي هون على أشقائنا المرابطين في فلسطين الأبية».