اختتمت اليوم، أعمال الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، والذي نظمته وزارة الثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وأقيم تحت عنوان "نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة".
وسلط الملتقى، على مدار خمسة أيام، الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، واستكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وفي هذا السياق، قال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، إن استضافة الملتقى للمرة الأولى في دولة قطر، جاءت في إطار التزام وزارة الثقافة بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها، وتعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة.
وأضاف أن الملتقى نجح في تسليط الضوء على الاستثمار الأمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعلومات والمعرفة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مديري المكتبات ومراكز المعلومات والقيادات المعنية، بما يسهم في تطوير استراتيجيات رقمية تعزز من كفاءة الأداء وتفتح آفاقا جديدة أمام المؤسسات المعلوماتية في الوطن العربي.
وتناولت جلسات الملتقى، أهمية تنظيم المعلومات والمعرفة في المؤسسات باعتباره استثمارا حيويا يساعد على تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية ودعم الابتكار، وأهم التطورات التي تشهدها إدارة المكتبات والمعلومات والانتقال من الحفظ المادي إلى وسيط عالمي، وغيرها من العوامل التي تساعد على تحسين جودة المعلومات والمعرفة، وجعلها أكثر فائدة للمؤسسات والمجتمع.
وشدد الملتقى، في ختام أعماله، على ضرورة مشاركة ونشر أفضل الممارسات والخطط الاستراتيجية، إلى جانب الاهتمام بالأمن السيبراني للمكتبات واتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيانات والمعلومات، والعمل على محتوى إرشادي كأداة لتعليم المستخدمين والمستفيدين حول سلامة استخدام الإنترنت وحماية بيانات المؤسسات.
وتخللت أعمال الملتقى جلسة حوارية حول مفهوم المعلومات والمعرفة وأهمية تنظيمها في مؤسسات المعلومات، إضافة إلى عرض عدد من الأوراق البحثية مثل: "ثورة البيانات ودورها في بناء مجتمعات المعرفة" و"آليات تطبيق إدارة المعرفة في منظومة سير العمل للمؤسسة وطرق قياسها كميا".
وتناول الملتقى عدة محاور، منها المتطلبات اللازمة لإنشاء البنية الأساسية لمجتمع المعلومات والمعرفة، ودور تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات ومؤسسات المعلومات، والتطبيقات الذكية لتحليل البيانات الضخمة، إضافة إلى عرض تجارب عدد من المشاركين".
ونظم الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات ورشة عمل بعنوان "دور المكتبات في تعزيز وحماية الهوية الثقافية" احتوت على مجموعة من البرامج منها: دور المكتبات في جمع وحفظ التراث الثقافي، وتعزيز وحماية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، ورقمنة الموارد الثقافية للحفاظ عليها وإتاحتها، ومصادر المعلومات المعاصرة لمواكبة التطورات الثقافية والعلمية، ودعم الإبداع والابتكار وتوفير الأدوات والموارد اللازمة والتقنيات الحديثة التي تمكن المكتبات من تعزيز الهوية الرقمية، بالإضافة إلى برنامج التوعية بأهمية التراث الثقافي".
وشارك في الملتقى نخبة من مديري قطاعات المعلومات وتقنية المعرفة في القطاعين الحكومي والخاص وقطاعات التحول الرقمي من الجهات المختلفة في دولة قطر والسعودية والإمارات ومصر، إلى جانب مديري إدارة المكتبات ومراكز المعلومات والوثائق، وممثلي إدارات المكتبات والمعلومات في المؤسسات العربية.
وتضمنت الجلسة الختامية من الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، تكريم المحاضرين والمشاركين في أعمال الملتقى.