أكد عدد من أصحاب المزارع أن شهر رمضان المبارك هذا العام يتزامن مع فترة ذروة الإنتاج الزراعي المحلي، مما يجعل الأسواق القطرية تعج بالخضراوات الطازجة، مشيرين إلى أن هناك وفرة من الأنواع المختلفة من الورقيات والخضراوات مثل الخيار، الفلفل، الباذنجان، الطماطم والكوسة.
وقالوا لـ «الشرق»، ان الطلب على شراء الخضراوات ومختلف المنتجات يرتفع بنسبة ملحوظة خلال شهر رمضان، لافتين إلى حرصهم على ضخ كميات أكبر من الخضراوات إلى المجمعات التجارية والأسواق بنسبة تصل إلى 25 % مقارنة بالأيام العادية لتلبية احتياجات السوق المحلي بشكل كامل.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من زيادة الطلب على جميع أنواع الخضراوات خلال الشهر الكريم، إلا أن بعض الأصناف تشهد إقبالًا أكبر، مثل الطماطم، الخيار، الورقيات، والكوسة، لافتين إلى حرصهم على زراعة أصناف متنوعة لسد حاجة السوق، وذلك في إطار دورهم في دعم الأمن الغذائي وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات المحلية.. وأوضحوا أن المنتج المحلي يتميز بجودته العالية مقارنة بالمنتجات المستوردة، بالإضافة إلى سعره المنافس الذي يجعله خيارًا اقتصاديًا للمستهلكين.
- أنواع الخضراوات
في البداية قال السيد عبد الله سالم السليطين، رئيس مجلس إدارة مجمع السليطين الزراعي، إن المزرعة تنتج العديد من أنواع الخضراوات في مقدمتها الخيار والطماطم والفلفل والكوسة، كما أنهم من المزارع الأولى التي تنتج الفراولة أيضا كل هذا بالإضافة إلى العديد من الأصناف الأخرى، مشيرا إلى استعدادهم لشهر رمضان المبارك بزيادة عن العام الماضي بنسبة 25 % كمية متوقعة عن العام السابق، وذلك في إطار دورهم في دعم الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الخضراوات المحلية في الدولة.
وأوضح أن مجمع السليطين الزراعي والصناعي وعلامته التجارية الرواسي، من أولى المزارع الحاصلة في قطر على شهادة جوبال جاب، مما يمكنهم من تصدير منتجاتهم للخارج، وذلك نظرا للممارسات الزراعية الصحية والسليمة التي يتبعها المجمع.
وتابع السيد السليطين قائلا: بالنسبة لشهر رمضان المبارك، فهناك تنسيق وتعاون مع المجمعات التجارية ومختلف الأسواق وتحديدا قسم الإنتاج والحصاد لضخ كميات أكثر من الكميات المعتادة لتوفير كافة المنتجات من مختلف الخضراوات والفواكه لسد حاجة السوق، خاصة وأننا نعتمد على الطلبات المقدمة من المجمعات التجارية والسوبر ماركت ليتم توفير زيادة في الكمية تصل إلى 25 % من الخضراوات. وأعرب عن شكره لوزارة البلدية على دعمها المستمر للمزارع القطرية.
بدوره قال السيد ناصر أحمد الخلف المدير التنفيذي لشركة اجريكو للتطوير الزراعي، إن شهر رمضان هذا العام يتزامن مع ذروة الإنتاج المحلي، خاصة وأن موسم حصاد المنتجات القطرية يبدأ في شهر سبتمبر، مشيرا إلى أنه كما هو معروف انه خلال شهر رمضان المباركة تزداد وترتفع نسبة الاستهلاك وكذلك تزداد القوة الشرائية على الخضراوات وغيرها. وأشار إلى استعدادهم لضخ كميات تتناسب مع زيادة حركة البيع والشراء بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 % من مختلف انواع الخضراوات ومنها الطماطم والخيار والفلفل والباذنجان، إلى جانب توفير كميات مناسبة من الأسماك واللحوم المصنعة التي ينتجها مصنعهم. وأوضح السيد الخلف أنهم يقومون بالزراعة في البيوت المحمية، إلى جانب توجههم إلى الزراعة الداخلية وتوفير ما يحتاجه النبات من حرارة وإضاءة وكذلك المياه، مشيرا إلى أنهم ايضا يتجهون إلى الزراعة العمودية وهي إحدى التقنيات الزراعية الحديثة، مما يجعلهم مستمرين في الإنتاج وتلبية احتياجات السوق وتوفير كافة الخضراوات المحلية والتي تتميز بجودة عالية. وأضاف قائلا: ولله الحمد، إننا في ذروة الإنتاج المحلي أي أن إنتاجنا سيكون متزايدا وموجود اومستمرا حتى نهاية شهر ابريل.
- حاجة السوق
من جانبه يرى السيد يوسف طاهر، صاحب مزرعة، ان هذا العام يتزامن شهر رمضان مع منتصف الموسم الزراعي المحلي، اي ستكون الخضراوات المحلية متوافرة بكثرة، حيث تبلغ معظم المزارع أقصى إنتاجيتها، مؤكدا على أن الطلب يرتفع على جميع أنواع الخضراوات خلال رمضان، مع ملاحظة تغير في عادات الاستهلاك، حيث يكون الإقبال أعلى في بداية الشهر ثم يعود إلى مستواه الطبيعي.
وقال ان مزرعتهم تنتج كميات من الخضراوات المحلية ومن أهمها الطماطم والخيار والكوسة والفلفل والفاصوليا والباذنجان والبروكلى، كل هذا بالإضافة إلى إنتاجهم من التمور المحلية المميزة، مشيرا إلى انه مع قرب شهر رمضان يحرصون على رفد السوق بكميات من انتاج المزرعة بزيادة تصل إلى 20 % من كافة المنتجات والانواع التي تنتجها المزرعة.
وتابع السيد طاهر قائلا: لقد أثبت المنتج المحلي جودته وسعره المناسب، والمزارع دائما على استعداد لسد احتياجات السوق من المنتجات المحلية المميزة، ولله الحمد الدولة تدعم المزارع، والأوضاع مستقرة سواء من ناحية المزارع أو الأسواق.