اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الحرية الدينية وصنع السلام الذي نظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع شبكة جيران متعددي الأديان على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية: بناء السلام في عالم متصارع»، وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، إن الدين في أصوله الثابتة وتشريعاته القاطعة وغايته المثلى كان وسيبقى حائط الصد الأول للتصدي للصراعات المتعثرة وإن طال أمدها، والرسالة الإلهية العظمي لحل هذه الصراعات وإعادة بناء السلام».
وأبرز أن المؤتمر نظم على مدار أيامه الثلاثة 11 جلسة عامة وجلسة افتتاحية وجلسة تمهيدية وختامية حيث اتسمت جميعها بالطابع الحواري لتبادل الأفكار والاستماع للآراء والحوارات من المختصين من علماء الدين وقادة الرأي والمفكرين والباحثين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني.. مبينا أن الصراعات تتسم بصعوبات بالغة في احتوائها وتسويتها سلميا، وكذلك زيادة فرص تجددها وسرعة تصاعد حدتها وطول أمدها.
من جهة أخرى، أوضح القس بوب روبرتس المؤسس المشارك لشبكة الجيران متعددي الأديان، أهمية الحوار بين الأديان ودوره في إرساء دعائم السلام والاستقرار بين مختلف شعوب العالم، لمواجهة التحديات وإيقاف الصراعات، منوها بضرورة تعزيز السلام كأساس راسخ لجميع مناحي الحياة.
وفي ختام المؤتمر، تم تسليم الدروع التكريمية لكل من الدكتور بركات القصراوي مركز القدس للدراسات والإعلام الإسلامي، والدكتور أحمد صالح الصباري المنظمة اليمنية لحوار الأديان والثقافات، والدكتور دحان النجار نائب رئيس المجلس الدولي للإغاثة والتنمية.