نظم مركز رعاية الأيتام «دريمة»، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، حفل تكريم الفائزين بجائزة دريمة للبحث العلمي في نسختها الأولى، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالات الرعاية الاجتماعية والبحث العلمي، إضافة إلى الباحثين المشاركين في المسابقة.
تهدف الجائزة إلى دعم وتشجيع الدراسات الأكاديمية التي تسهم في تطوير سياسات وبرامج رعاية الأبناء وتعزيز جودة حياتهم وتمكينهم اجتماعياً ونفسياً.
حصلت جامعة قطر على المركز الأول في الجائزة، وذلك عن البحث الذي حمل عنوان «اتجاهات المجتمع القطري نحو احتضان الأطفال: دراسة استكشافية للتحديات والفرص»، والذي أعدته الباحثتان مهرة راشد المقارح وشهد حمد المنخس.
وجاء في المركز الثاني معهد الدوحة للدراسات، عن البحث الذي حمل عنوان «فعالية برامج التمكين النفسي والاجتماعي في مؤسسة دريمة: دراسة حالة نوعية من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين»، والذي أعدته الباحثة هيام طلال.
أما المركز الثالث، فكان من نصيب جامعة قطر، وذلك عن البحث الذي حمل عنوان «فعالية برامج العلاج التعبيري في تحسين الصحة النفسية والاجتماعية للأبناء: مراجعة منهجية»، والذي أعده الباحث أحمد الكبيسي.
وخلال كلمتها في الحفل، أكدت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز «دريمة»، على أهمية البحث العلمي في تحسين جودة الخدمات المقدمة للأبناء، مشيرة إلى أن الجائزة البحثية تأتي ضمن رؤية المركز لتعزيز الدراسات العلمية التي تدعم الأبناء وتسهم في تطوير إستراتيجيات فعالة لتمكينهم ودمجهم في المجتمع. وأشادت بجهود الباحثين المشاركين، مؤكدة أن الأبحاث الفائزة تعكس وعياً كبيراً بأهمية تعزيز جودة حياة الأبناء، وتقدم حلولاً علمية يمكن الاستفادة منها في تطوير البرامج والخدمات المقدمة لهم.
كما ألقى السيد حسين الباكر، المدير العام لمجموعة شركات بن يوسف، الراعي الرسمي للجائزة البحثية، كلمة عبّر فيها عن مدى شكره على هذه المبادرة، مؤكدًا: «إن مسؤوليتنا كشركة لا تقتصر على الدور الاقتصادي فحسب، بل تمتد إلى المساهمة في تنمية المجتمع من خلال دعم المبادرات التي تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد. ودعم البحث العلمي في مجال الرعاية الاجتماعية هو أحد الوسائل الفاعلة لتحقيق ذلك، حيث إنه لا يقدم فقط رؤى جديدة، بل يسهم في تطوير إستراتيجيات مستدامة تضمن تحقيق أفضل النتائج للأبناء الذين هم ركيزة المستقبل.
نؤمن بأن التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية هو مفتاح النجاح، وهو ما نسعى إلى ترسيخه من خلال هذه الشراكة مع مركز رعاية الأيتام دريمة، التي نأمل أن تكون بداية لمزيد من المبادرات المشتركة التي تدعم الابتكار وتحقق أثراً إيجابياً ومستداماً.
نهنئ الباحثين الفائزين على إنجازاتهم المتميزة، ونشكر مركز رعاية الأيتام دريمة على إتاحة هذه الفرصة لنا للمساهمة في هذه الجهود القيّمة. كما نؤكد التزامنا بمواصلة دعم المبادرات التي تعزز التنمية المجتمعية وتساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا للأبناء».
تأتي هذه الجائزة برعاية مجموعة بن يوسف القابضة، التي قدمت دعمها لهذا البرنامج انطلاقًا من التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وحرصها على المساهمة في تطوير البحث العلمي في مجال الرعاية الاجتماعية، بما يعزز جودة حياة الأبناء ويدعم سياسات التمكين الاجتماعي.