ينشغل لبنان على الصعيدين الرسمي والشعبي بحدثين بارزين هذا الأسبوع أولهما تشييع جنازة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم بمشاركة وفود من 67 دولة وثانيهما جلسة منح الثقة للحكومة اللبنانية في مجلس النواب اللبناني يوم الثلاثاء المقبل.
واتخذت السلطات اللبنانية اجراءات امنية غير مسبوقة حيث رفع الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية جهوزيتها إلى 100% عقب اجتماع أمني رفيع برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الرئاسي. وقالت مصادر مطلعة إنها من المرات النادرة التي يتم فيها رفع درجة جاهزية الجيش وباقي الأجهزة الأمنية إلى نسبة 100%. وقد أعلنت السلطات اللبنانية خطة أمنية شملت إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتاً، مع فرض تدابير أمنية صارمة في مقر التشييع (المدينة الرياضية ببيروت) والمناطق المحيطة به. وتحسباً لأي طارئ في مطار بيروت وعلى الطريق المؤدي إليه، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية أنها «سوف تسيّر جميع رحلاتها ليوم الأحد الواقع فيه 23 فبراير 2025 مع بعض التعديلات في مواعيد إقلاع وهبوط الطائرات بسبب تعليق حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي ابتداءً من الساعة الثانية عشرة ظهراً ولغاية الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه». وقد وضعت مراسم التشييع تحت المجهر العالمي حيث يسعى حزب الله ان تكون الجنازة بمثابة استفتاء على شعبيته ويسعى لتأمين حشد ضخم من كل مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بحضور وفود رسمية وشعبية من 79 دولة، تعبيرًا عن التضامن والوفاء لمسيرة «المقاومة. «وأكبر الوفود الشعبية من الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق.
وعلى الصعيد السياسي يترقب اللبنانيون يوم الثلاثاء المقبل موعد جلسة مجلس النواب لمنح الثقة لحكومة الرئيس نواف سلام، بما يمكن الحكومة من الانطلاق بعملها وفقا لبيانها الوزاري لتلبية تطلعات اللبنانيين.