شهدت مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وسط حشود جماهيرية ضخمة توافدت للمشاركة في وداعهما وقدرت بعشرات الالاف. وشهدت المراسم حضورا رسميًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، مع تركيز الأنظار على الشخصيات المشاركة في المدينة الرياضية. وبدأت مراسم التشييع عند الساعة الـ1 ظهراً بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد ذلك عزفت فرقة موسيقية تابعة لـ ”حزب الله” النشيد الوطني اللبناني ونشيد “حزب الله”.





جرى إدخال نعشي نصرالله وصفي الدين على متن شاحنة جابت أرجاء المدينة الرياضية، ثم ألقى أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كلمة عبر الشاشة أكد فيها أن “المقاومة باقية”، مشيراً إلى أن “حزب الله سيشارك في بناء الدولة”، وقال: “لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه”. وبعد انتهاء كلمة قاسم، أقيمت صلاة الجنازة على جثماني نصرالله وصفي الدين وقد أمّ المصلين الشيخ محمد يزبك.
وأعلنت اللجنة المنظمة مشاركة شخصيات رسمية لبنانية، مؤكدةً أنّ نحو 79 دولة تشارك شعبيًّا ورسميًّا. وأفاد المنظمون بحضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران ودول أخرى، فيما شدّدت طهران على مشاركتها «على مستوى رفيع». توقّفت الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة 12 ظهرًا (10:00 ت.غ) حتى الرابعة بعد الظهر، فيما دعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى تجنّب منطقة المراسم، بما فيها المطار. وانتشرت فرق طبية ومستشفيات ميدانية وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة.