حاصلة على الميدالية البلاتينية فئة الطالب الجامعي عن كارنيجي ميلون قطر – نظم المعلومات
دولة قطر وقيادتها الرشيدة تضع التعليم والتميز في مقدمة أولوياتها، وتوفر بيئة محفزة للإبداع والابتكار
عائلتي هي الداعم الأكبر لي في كل خطوة
أساتذتي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر منحوني العلم والمعرفة وساهموا في تطوير مهاراتي
هذا الإنجاز هو محطة في مسيرة طويلة من الطموح والتميز
على هامش حفل تكريم الطلاب بجائزة التميز العلمي لعام 2025، نلتقي مع الطالبة المتميزة منيرة أمير عبد الله أحمد الباكر ، التي حققت إنجازًا بحصولها على جائزة التميز العلمي الميدالية البلاتينية عن فئة الطالب الجامعي من جامعة كارنيجي ميلون قطر في تخصص نظم المعلومات. منيرة ليست فقط طالبة متفوقة، بل هي أول طالبة تحصل على الجائزة أربع مرات، حيث سبق لها الفوز بالجائزة في المراحل الابتدائية، الإعدادية، الثانوية، والآن في المرحلة الجامعية.
منيرة تمثل رمزًا للإصرار والالتزام بالتميز الأكاديمي عبر جميع مراحل تعليمها. في هذا الحوار، نتعرف على رحلتها نحو هذا الإنجاز الاستثنائي، والدروس التي تعلمتها على طول الطريق، بالإضافة إلى طموحاتها المستقبلية في مجال نظم المعلومات.
في حوار لها مع الشرق أكدت الطالبة المتميزة أن الوقوف بين صفوف المتميزين والمتميزات في دولة قطر هو شرف عظيم يحمل في طياته معاني المسؤولية والانتماء والطموح. مؤكدة أن الإنجاز ثمرة سنوات من العمل الجاد والمثابرة والطموح المستمر. وكشفت الطالبة المتفوقة أميرة الباكر خلال الحوار عن شعورها بعد فوزها بالجائزة وأهدافها المستقبلية.
وفيما يلي نص الحوار :-
س/ هل انتظرتم أن تكونوا من بين الطلبة المتميزين في المرحلة الجامعية وتتوج جهودكم بجائزة التميز العلمي لسنة 2025 وتتشرفون بالتكريم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدّى؟
بلا شك، كان التفوق الأكاديمي والتميز جزءًا من مسيرتي التعليمية، ولكن الفوز بجائزة التميز العلمي لعام 2025 هو لحظة استثنائية تتجاوز مجرد التوقعات. لقد كان هذا الإنجاز ثمرة سنوات من العمل الجاد والمثابرة والطموح المستمر، ولكن عندما يتحول الحلم إلى حقيقة ويكلل بالاعتراف والتكريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، يكون الشعور لا يوصف، ويمثل مسؤولية أكبر لمواصلة تقديم الأفضل.
س/ ما الذي يعنيه لكم اليوم وأنت تقفون بين صفوف المتميزين والمتميزات في قطر في مجالات عدة؟
الوقوف بين صفوف المتميزين والمتميزات في دولة قطر هو شرف عظيم يحمل في طياته معاني المسؤولية والانتماء والطموح. هذا التكريم ليس مجرد تقدير شخصي، بل هو رسالة واضحة بأن قطر تؤمن بقدرات شبابها وتحرص على دعمهم ليكونوا قادة المستقبل. إنه لحظة فخر واعتزاز، ولكنه في الوقت نفسه دافع للاستمرار في خدمة الوطن والمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال الابتكار والإنجاز في مختلف المجالات.
س/ ما الذي دفعك للاستمرار في تحقيق التميز خلال جميع المراحل الدراسية؟
منذ البداية، كانت لدي قناعة أن النجاح لا يأتي إلا بالعمل الجاد والمثابرة. كنت دائمًا أضع نصب عيني أن أكون الأفضل في كل مرحلة من مراحل حياتي التعليمية. التميز كان هدفًا أسعى إليه باستمرار، سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، والآن في الجامعة.
س/ كيف كان تأثير الفوز بالجائزة في كل مرحلة من حياتك الدراسية؟
منيرة: كل جائزة حصلت عليها كانت نقطة تحول في حياتي. في المرحلة الابتدائية كانت دافعًا لي للاستمرار، وفي المرحلة الإعدادية زادت من ثقتي بنفسي. أما في المرحلة الثانوية، أكدت لي أنني أسير في الطريق الصحيح، وحصولي على الجائزة الأن في المرحلة الجامعية هو تتويج لرحلتي الأكاديمية بأكملها.
س/ هل لكم أن تصفوا الشعور الذي ينتابكم اليوم وأنتم من بين أفضل الطلبة على مستوى قطر ككل الحاصلين على أرفع جائزة تُسنَد لفئة الطالب المتميّز؟
الشعور مزيج من الفخر والامتنان والتحدي. الفخر لأن هذا الإنجاز يعكس سنوات من الاجتهاد، والامتنان لكل من دعم وساهم في هذه المسيرة، والتحدي لأن هذا النجاح يضع أمامي مسؤولية كبيرة لمواصلة تقديم الأفضل وتحقيق إنجازات أكبر. أن أكون من بين النخبة المتميزة على مستوى الدولة هو تأكيد على أن العمل الجاد يؤتي ثماره، لكنه في الوقت ذاته دعوة للاستمرار في السعي نحو الريادة والابتكار.
س/ هل تعتبرون هذه الجائزة بمثابة الدافع والحافز لتكونوا دائماً من بين المتميزين في مسيرتكم الدراسية وحتى المهنية في المستقبل؟
بكل تأكيد، هذه الجائزة ليست مجرد تتويج لمسيرة أكاديمية، بل هي نقطة انطلاق جديدة. التميز ليس مرحلة تنتهي عند الحصول على جائزة، بل هو أسلوب حياة يجب أن يستمر في كل مرحلة، سواء في المجال الأكاديمي أو المهني. هذا التكريم يعزز إصراري على التفوق في دراستي المستقبلية والمساهمة بفاعلية في مجالات الابتكار والتطوير، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع والوطن.
س/ ما هي أهدافك المستقبلية ومهنة أحلامك؟
طموحي المستقبلي هو أن أكون جزءًا من منظومة الابتكار والتطوير في قطر، سواء من خلال المجال الأكاديمي أو المهني. بصفتي خريجة في مجال نظم المعلومات، أطمح إلى العمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وأسعى لمواصلة تعليمي العالي وأطمح لدراسة الماجستير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. كما أنني أطمح إلى المساهمة في تطوير الحلول الأمنية والتكنولوجية التي تعزز الأمن الرقمي لدولة قطر والعالم.
س/ هل لكم شكر تودون تقديمه لمن كان سندًا وعونًا لكم في طريقكم إلى هذا النجاح والتميّز؟
الشكر أولًا لله سبحانه وتعالى الذي وفقني في هذه المسيرة، ثم لعائلتي التي كانت الداعم الأكبر لي في كل خطوة. أشكر أيضًا أساتذتي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الذين منحوني العلم والمعرفة وساهموا في تطوير مهاراتي. ولا أنسى زملائي الذين كانوا جزءًا من هذه الرحلة، سواء في الجامعة أو في المبادرات والفعاليات التي شاركت فيها. وأخيرًا، أقدم شكري لدولة قطر وقيادتها الرشيدة التي تضع التعليم والتميز في مقدمة أولوياتها، وتوفر بيئة محفزة للإبداع والابتكار.
هذا الإنجاز هو محطة في مسيرة طويلة من الطموح والتميز، وأتمنى أن يكون دافعًا لي ولغيري من الشباب القطري لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.