نظمت وزارة البلدية بالتعاون مع سفارة الجمهورية الفرنسية لدى دولة قطر، اليوم، ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات الصلبة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حضر الورشة المهندس عبدالله أحمد الكراني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة، وعدد من المسؤولين في مجال إدارة ومعالجة النفايات والاقتصاد الدائري، وسعادة السيد جان باتيست فافر، السفير الفرنسي لدى الدولة، ومجموعة من الخبراء والمتخصصين الفرنسيين عبر تقنية الاتصال المرئي.
وفي هذا السياق، أكد المهندس عبدالله أحمد الكراني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة، أهمية هذه الفعالية التي تتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة القطري لهذ العام، تحت شعار: "بيئتنا.. عطاء مستدام"، مشددا على الالتزام بحماية البيئة وإيجاد الحلول لضمان استدامتها، معتبرا الورشة منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين قطر وفرنسا في مجال البيئة المستدامة.
وأوضح في كلمته الافتتاحية، أن قضايا البيئة وإدارة النفايات أصبحت محط اهتمام عالمي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه تأثيرات ملموسة من التغير المناخي، مما يستدعي البحث عن حلول مبتكرة تساهم في تقليل التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن دولة قطر تعد من الدول الرائدة في تبني مفهوم الاقتصاد الدائري، وذلك من خلال العديد من المبادرات المبتكرة، مثل مركز مسيعيد لتحويل النفايات إلى طاقة، الذي يعد مثالا على قدرة الدولة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية وبيئية مستدامة.
من جانبه، أعرب سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة قطر، عن أمله في أن تكون الورشة مفيدة لمشاركة تجربة المؤسسات العامة القطرية والفرنسية والشركات الخاصة في هذا المجال، من خلال سلسلة جلسات العمل المخصصة للاقتصاد الدائري وإدارة النفايات الصلبة، متمنيا تضافر جميع الجهود الحكومية والخاصة والمجتمعية لإدارة النفايات.
يذكر أن ورشة العمل، تضمنت عرض استراتيجية دولة قطر في مجال إدارة النفايات الصلبة، حيث تم استعراض عدد من الموضوعات، أهمها تنفيذ الاقتصاد الدائري لبناء نظام مستدام لإدارة النفايات الصلبة، والابتكارات التكنولوجية لتحويل النفايات إلى طاقة.