■ الوزير صالحي: علاقاتنا الثقافية مع قطر نموذج يحتذى
■ أسبوعنا الثقافي يعزز التواصل بين مبدعي البلدين
افتتح سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة الدكتور سيد عباس صالحي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي الإيراني في دولة قطر، بمقر درب الساعي الدائم بأم صلال، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي الثنائي المشترك بين قطر وإيران.
حضر الافتتاح سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية، وسعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى قطر، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، وجمع من الجمهور، واطلع الحضور من خلال الفعاليات المقامة على أمثلة متنوعة من التراث الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأعرب سعادة الدكتور سيد عباس صالحي عن تقديره وامتنانه لحسن الضيافة التي أبدتها قطر حكومة وشعبا في استضافة الأسبوع الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أن إيران بلد ذو تاريخ عريق وحضارة مشرقة، ويعد واحدا من أقدم وأهم المراكز الثقافية والتاريخية في العالم، وعُرف منذ آلاف السنين كمركز الحضارة عظيمة.
وأضاف سعادته إن ثقافة إيران واحدة من أغنى وأهم الثقافات في العالم، حيث تبرز أسماء لامعة كنجوم ساطعة في سمائها مثل ابن سينا، الفارابي، حافظ، سعدي، مولوي، وفردوسي، ويجب أن نذكر أن إقامة وتطوير علاقات ثقافية متنوعة وواسعة النطاق بين البلدين يُعد نموذجا يحتذى به لدول المنطقة الأخرى، ويعزز التآزر بينها لتحقيق التقدم والقوة والاستقرار والأمن في منطقة آسيا من خلال لغة التفاهم والدبلوماسية الثقافية، وإيران وقطر هما الرائدان في هذا المجال.
وأشار إلى أن أقصى تطوير للعلاقات الثقافية بين البلدين يُعد من ضرورات القرن الحالي، ويجب على الطرفين دراسة وتحليل كل بنود البرنامج الشامل للتقدم والتنمية الدولية، والتركيز على الجانب الثقافي ونشر القيم الدينية، واستخدام عناصر المعرفة والتقنيات الحديثة والأدوات الثقافية والفنية لرسم آفاق جديدة لتحقيق هذا الهدف.
وقال سعادته: إن إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة بين البلدين يعكس الإرادة القيمة والسامية لقادة ومسؤولي البلدين لتعزيز التواصل بين نخب وأهل الثقافة والأدب والفن في إيران وقطر، كما أنها تشكل رسالة سلام وصداقة وتضامن؛ حيث أن أصحاب الثقافة والأدب والفن لهم تأثير كبير في تعميق العلاقات بين البلدين وخلق المحبة والود بين الشعبين.
ويشتمل الأسبوع الإيراني على مجموعة من العروض الفنية والمسرحية اليومية، إلى جانب معارض للفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وعرض لأعمال الفنانين في مختلف المجالات الفنية والإبداعية، بما في ذلك الموسيقى، والخط الفارسي، والتذهيب، والأزياء والملابس، والسجاد، والرسم، والتطريز، بالإضافة إلى العديد من الحرف اليدوية الأخرى.