■ يرفع قدرته الإنتاجية السنوية إلى 25 ألف شتلة برية و300 ألف بذرة


في إطار الاحتفال بيوم البيئة القطري تحت شعار «بيئتنا.. عطاء مستدام» تدشن وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة تنمية الحياة الفطرية، اليوم المرحلة الثانية من مشروع مركز الغشامية لإكثار النباتات البرية، الذي بدأ تشغيله قبل عامين، بهدف دعم استزراع وإكثار النباتات البرية المحلية وتعزيز المشاريع البيئية الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد السيد يوسف الحمر، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن المشروع يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز جهود استزراع النباتات البرية المحلية، ودعم المشروعات التي تسهم في إعادة تأهيل النظم البيئية الطبيعية، وذلك في إطار جهود الوزارة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.





وأشار إلى أن مركز الغشامية يضم ثلاثة مشاتل، تبلغ مساحة كل منها 30×15 متراً، وتحتوي كل وحدة على خمسة أحواض تستوعب نحو 1500 شتلة برية، كما سيتم مواصلة تطويره وفق خطط مستقبلية تهدف إلى زيادة الإنتاج، وإدخال المزيد من الأنواع النباتية الملائمة للبيئة القطرية، بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية، ودعم جهود إعادة تأهيل البيئات الطبيعية والمحميات.
وقال: بدأ العمل بالمركز في مايو 2023، يهدف إلى إنتاج وإكثار الشتلات البرية المحلية بمعدلات تواكب متطلبات مشاريع إعادة التأهيل البيئي ومكافحة التصحر، حيث ستصل قدرته الإنتاجية السنوية بعد افتتاح المرحلة الثانية إلى 25 ألف شتلة برية، بالإضافة إلى 300 ألف بذرة من نباتات محلية متنوعة.

وأضاف: شهد العام الماضي زراعة وتأهيل مجموعة من الشتلات البرية، منها السلم، السمر، الغاف القطري، السدر البري، القرط، العوسج، الطلح، المرخ، البمبر البري، الرغل، القرم، والأثل، وهي نباتات تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية في قطر.
ويأتي تطوير المركز في إطار التزام قطر بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز الغطاء النباتي، وفق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع الاستدامة البيئية في صدارة أولوياتها، وذلك من خلال تعزيز الغطاء النباتي المحلي، وتقليل آثار التغير المناخي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.