باشرت الأسواق والمحال التجارية في جميع إنحاء البلاد استعداداتها لتوفير السلع الغذائية الاستهلاكية وتعزيز مخزوناتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وبالتوازي مع ذلك أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إطلاق مبادرة السلع المخفضة، التي تضم أكثر من 1000 سلعة، وذلك بالتنسيق مع كبرى منافذ البيع في الدولة، على أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وأكد مسؤولون ورجال أعمال وشركات غذائية، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حرص المجمعات والمحال التجارية على زيادة مخزونها من السلع الاستهلاكية كل عام لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي يتضاعف خلاله الطلب قياسا ببقية أشهر العام، لافتين إلى أن أسعار السلع الرمضانية تشهد استقرارا مدفوعة بزيادة العروض الترويجية والتخفيضات وزيادة وتيرة المنافسة بين المجمعات التجارية حيث رفعت وحدات السلع الغذائية نشاطها لأقصى درجة بعرض مختلف البضائع والمنتجات لتلبية احتياجات العملاء بأسعار تنافسية.
وأضافوا أن المجمعات الاستهلاكية أكملت استعدادها لاستقبال الشهر الفضيل قبل فترة من حلوله، وباشرت في إطلاق عروض ترويجية مغرية على مختلف السلع الاستهلاكية التي تقدمها، لاستقطاب المستهلكين خاصة فيما يتعلق بالمنتجات التي يكثر استهلاكها خلال هذه الفترة.
من جهته، أكد سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي رئيس لجنة التجارة بغرفة قطر، التزام التجار بضمان تدفق السلع بشكل مستمر خلال شهر رمضان، متوقعا ارتفاع القوة الشرائية خلال الشهر ذاته، داعيا المستهلكين إلى عدم التسرع في اتخاذ قرار الشراء لكل احتياجاتهم دفعة واحدة، بل من الأفضل التسوق بشكل منتظم كما في الأشهر الأخرى، نظرا لتوافر الإمدادات في السوق باستمرار دون توقف.
وأشار سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى استعدادات التجار لتلبية احتياجات العملاء خلال هذا الشهر الفضيل على مدار الساعة، واهتمامهم بتوفير السلع والمنتجات الضرورية بشكل دائم في الأسواق، لضمان راحة المستهلكين وسهولة الحصول على كل ما يلزمهم.
وشدد على أن لجنة التجارة في الغرفة تعمل بشكل مستمر بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل ضمان حل أية تحديات تطرأ في السوق، وبهدف ضمان تأمين سلاسل الإمدادات من مختلف السلع الأساسية بجودة عالية وبأسعار معقولة طوال شهر رمضان المبارك، ما يسهم في خلق بيئة تجارية مستقرة تحقق الفائدة لكافة الأطراف.
وأشاد رئيس لجنة التجارة بغرفة قطر بمبادرة السلع المخفضة التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة والتي تضم أكثر من 1000 سلعة، وذلك بالتنسيق مع كبرى منافذ البيع في الدولة، حيث تستمر هذه المبادرة حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة أعلنت عن إطلاق مبادرة السلع المخفضة في فبراير الجاري، والتي تضم أكثر من 1000 سلعة، وذلك بالتنسيق مع كبرى منافذ البيع في الدولة، على أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وذكرت الوزارة أن الإطلاق المبكر لهذه المبادرة هذا العام يضمن توفر السلع المخفضة بوقت كاف، مما يتيح للمستهلكين فرصة التسوق والاستفادة من العروض قبل الشهر الفضيل. وتغطي المبادرة مجموعة كبيرة من السلع الأساسية التي يحتاجها المستهلك بما في ذلك: المواد الغذائية مثل الطحين، والسكر، والأرز، والمعكرونة، والدجاج، والزيت، والحليب وغيرها، بالإضافة إلى السلع غير الغذائية مثل المناديل الورقية، وورق الألومنيوم، والمنظفات، ومساحيق الغسيل وغيرها من السلع التي يزداد الإقبال عليها خلال الشهر الكريم.
وأكدت وزارة التجارة والصناعة استمرارها في متابعة التزام المنافذ التجارية بالأسعار المخفضة، داعية الجميع إلى الاستفادة من هذه التخفيضات والتسوق بوعي. كما حثت الوزارة المستهلكين على ضرورة المشاركة المجتمعية في الإبلاغ عن أي حالات خاصة بمخالفة الأسعار، مشيرة إلى استقبال الشكاوى والاقتراحات من خلال قنوات التواصل الخاصة بالوزارة.
وفي السياق ذاته، أكدت شركة الميرة للمواد الاستهلاكية اكتمال استعداداتها لاستقبال الشهر الفضيل، بإطلاق حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار "معا، عطاؤنا يفيض" من 30 يناير إلى 5 أبريل 2025، وتضم مجموعة متنوعة من المبادرات والعروض التي تهدف إلى تعزيز روح العطاء والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى مكافأة عملائها، موضحة أن حملة العام الجاري تتميز بعروض وتخفيضات استثنائية على مجموعة كبيرة من المنتجات الأساسية طوال شهر رمضان، مما يتيح للعملاء فرصة تأمين احتياجاتهم بأسعار مميزة، حيث تهدف حملة "معا، عطاؤنا يفيض" إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والعطاء في الشهر الفضيل.
وأضافت /الميرة/ في ردها على أسئلة وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أنها تقوم بتخطيط استراتيجي لتلبية احتياجات عملائها على مدار العام، مع التركيز على توفير مخزون كاف من المنتجات عالية الجودة، وبما أن شهر رمضان يعد من أهم المواسم بالنسبة لعملائها، فإنها تضاعف جهودها خلال هذه الفترة، حيث تقوم بزيادة مخزونها من السلع والمنتجات الأكثر طلبا في الشهر الكريم، والتنسيق مع المزارعين المحليين لتوفير المنتجات الطازجة بكميات وفيرة، وأيضا تنويع سلاسل التوريد للمنتجات الغذائية الأخرى.
وحول العروض الرمضانية على المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، أكدت الشركة حرصها على تقديم مجموعة مميزة من العروض الخاصة لعملائها طوال شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى العروض اليومية والأسبوعية التي تمتد على مدى الشهر الفضيل لتلبية احتياجات المستهلكين بكفاءة، لافتة إلى أنه ومن أجل ضمان وصول هذه الفوائد إلى أكبر شريحة من العملاء، ركزت /الميرة/ على التنوع في اختيار المنتجات المعروضة ضمن هذه الحملة. فقد تم تصميم القائمة لتشمل مجموعة شاملة من السلع الأكثر طلبا واستهلاكا خلال شهر رمضان، ما يتيح للعملاء الحصول على كل ما يحتاجون إليه تحت سقف واحد وبأسعار تنافسية.
وأوضحت أن أبرز مبادرات حملتها الرمضانية لهذا العام تشمل عروضا ترويجية وتخفيضات على تشكيلة واسعة من المنتجات الأساسية، انطلقت قبل رمضان حتى تتيح للعملاء كل ما يحتاجونه للاستعداد لهذا الشهر، وتستمر هذه العروض خلال شهر رمضان أيضا، إضافة إلى عروض مكافآت مضاعفة لأعضاء مكافآت ميرة حيث تركز هذا العام على الترويج للمنتجات التي تحمل علامتها التجارية الخاصة، فضلا عن تواصل تنفيذ حملة "تمير وتبرع" والتي تقوم على تخصيص جزء من عائدات بيع باقة كبيرة من المنتجات لدعم أنشطة قطر الخيرية خلال الشهر الفضيل، علاوة على توفير قسائم شرائية لمؤسسة قطر الخيرية، بجانب استمرار تعاونها مع هذه المؤسسة لتوفير وجبات إفطار صائم للمستحقين خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت شركة الميرة للمواد الاستهلاكية في إفادتها لـ/قنا/ عن استمرار التنسيق بينها وجميع الجهات الحكومية، موضحة أهمية التعاون المستمر والتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 لا سيما فيما يصب في تحقيق الاكتفاء الذاتي، مضيفة "نحن على تنسيق مستمر مع وزارة التجارة والصناعة لضمان سد أي نقص محتمل في السوق، من خلال إجراء دراسات متكاملة ومتجددة حول أوضاع السوق المحلي والعالمي. كما يتم الربط الإلكتروني مع الوزارة لتحديث يومي لحالة وكمية المخزون في مختلف التصنيفات داخل شركة الميرة، سواء في المخازن المركزية أو الفروع. بالإضافة إلى ذلك، يتم التنسيق مع شركة /حصاد/ عبر نظام الربط الإلكتروني لمتابعة توفر كميات الخضروات والفواكه وضمان استمرارية الإمداد".
وعلى صعيد متصل، أشار السيد علي الخلف رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمجمعات الاستهلاكية، إلى ارتفاع معدلات استهلاك العائلات خلال الشهر الفضيل، خاصة فيما يتعلق باللحوم والدواجن والألبان والحلويات الرمضانية والمكونات التي تدخل في تحضيرها، مضيفا أن اتساع نطاق موائد الرحمان في مختلف أنحاء البلاد أيضا يساهم في رفع الاستهلاك مقارنة بباقي أشهر العام، لذا يرفع مزودو المحال التجارية والأسواق والتجار حالة التأهب لديهم سواء على مستوى توفير المنتجات أو إطلاق العروض الرمضانية".
وتابع الخلف: "ككل عام، تقوم المجمعات الاستهلاكية ومحلات تجارة المواد الغذائية والاستهلاكية بالاستعداد التام لاستقبال الشهر الفضيل بتوفير هذه السلع وبكميات كبيرة، وجميعها تتنافس لاستقطاب أكبر عدد من المستهلكين من خلال العروض الاستهلاكية التي تقدمها، وينطبق هذا الأمر على مجمعاتنا أيضا، حيث نحرص على تقديم عروض استهلاكية متميزة، أسوة بالمجمعات والشركات الأخرى".
وفي سياق نصائح ترشيد الاستهلاك الغذائي في رمضان، دأبت وزارة التجارة والصناعة على تقديم حزمة من النصائح للمستهلكين خلال الشهر الفضيل، تضمنت تحديد ميزانية للتسوق، وقائمة لشراء الحاجات الأساسية والتقيد بها، وتجنب التهافت على شراء السلع والمواد الغذائية غير الضرورية، إضافة إلى اختيار الوقت المناسب للتسوق ويفضل أن يكون بعيدا عن ساعات الصيام وذلك أن الشعور بالجوع يدفع المشتري لشراء أكثر مما يحتاجه، فضلا عن تجنب الانسياق وراء العروض والتخفيضات الوهمية والحرص على التأكد من سعر المنتج قبل التخفيض وبعده، وقراءة تاريخ صلاحية المنتج ومحتوياته وطريقة استخدامه وتخزينه، علاوة على محاولة الاقتصار على طهي صنف أو صنفين خلال وجبة الإفطار لتجنب الهدر الغذائي، بجانب تخزين الأكل المتبقي وحفظه بالطرق الصحيحة لإعادة استخدامه لاحقا.