دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى تعبئة الموارد المالية والفنية لتوسيع الاستجابة الإنسانية في أفغانستان، وضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني، مؤكدة أن تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة يعتبران عاملان رئيسيان لتحسين الأوضاع في أفغانستان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد مشعل المنصوري، سكرتير ثالث في إدارة حقوق الإنسان، بوزارة الخارجية، في جنيف اليوم، خلال مشاركته في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في إطار الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وأكد المنصوري مواصلة دولة قطر التزامها كشريك دولي فاعل، عبر جهود الوساطة، ومن خلال استضافتها وبرعاية الأمم المتحدة، الاجتماعات الثلاثة للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان، وتعزيز التوافق الدولي حول العديد من القضايا الهامة، بالإضافة إلى مواصلتها تقديم الدعم الإنساني والتنموي للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الأفغاني.
وشدد على حرص دولة قطر على إدراج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ضمن المناقشات، لا سيما دعم وتعزيز مشاركة المرأة الأفغانية في عملية صنع وبناء السلام، وضمان حقها في التعليم وتكافؤ فرص العمل.
وأشار المنصوري إلى أن صندوق قطر للتنمية، وفي إطار مبادرته لدعم النساء في مناطق النزاع، وقع في ديسمبر من العام الماضي المرحلة الثانية من اتفاقية دعم سبل عيش النساجين والحرفيين في أفغانستان، والتي تهدف إلى تمكين المرأة الأفغانية اقتصاديا وقدرتها على الصمود أمام الأزمات.
وأضاف أن دولة قطر وقعت في أكتوبر 2024، مذكرة تفاهم مع جمهورية إندونيسيا لتقديم منح دراسية لعدد من الطلاب الأفغان للدراسة في إندونيسيا، بما يسهم في تمكين الشباب والشابات الأفغان من بناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.