■ مصدر إسرائيلي: استمرار استعادة الرهائن هدف أساسي
نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء امس، مقطع فيديو لرهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، وهم يوجهون رسالة تقول: «أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمروا حياتنا جميعا».
وأظهر الفيديو عددا من الرهائن مجتمعين في غرفة محاطة بأغطية، ويجلسون على حصائر، ثم يعانقون بعضهم البعض، وأرفقت الفيديو بعبارة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية «أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات..لا تدمروا حياتنا جميعا».
وأبان مقطع الفيديو أسيرين إسرائيليين أخوين، تم إبلاغ أحدهم بأنه سيخرج ضمن المرحلة الأولية من اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل التي انتهت. وقال الأسير الذي لم يتم الإفراج عنه: «أنا سعيد جدا أن أخي سيتحرر غدا.. ولكن هذا غير منطقي بأي شكل من الأشكال، أن يفرقوا بين العائلات، أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات، لا تدمروا حياتنا جميعا». وتوجه لشقيقه قائلا: «قل لأمي.. قل لأبي.. وقل للجميع أن يستمروا بالتظاهرات.. ولا يتوقفوا.. وأن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة وأن يعيدونا إلى الديار..افعل كل شيء». في حين قال الآخر: «هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟».
وأضاف الأسير الأول متوجها للسلطات الإسرائيلية: «أنا لا أريد الصراخ.. أنا أتحدث بشكل هادئ.. أخي سيخرج وأنا سأبقى ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون استكمال المرحلة الثانية..هل جننتم .. أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا وسيبقي بقية الأشخاص هنا منذ سنة ونصف». وأردف: «ماذا فعلتم منذ سنة ونصف.. كم شخصا تريدون أن تقتلوا بعد؟ هذا لا يهم من هو القتيل.. فلسطيني.. إسرائيلي..مسلم.. تقولون هيا نقتل الجميع.. وقعوا على المرحلة الثانية والثالثة.. كفى للحرب.. كفى موت.. كفى تدمير حياة الآخرين .. كفى .. كفى .. كفى».
واستطرد: «صحيح أحيانا آكل وأحيانا أشرب، وأحيانا أكون بخير ولا أكون بخير، لكن هنا (أشار إلى رأسه ) لست بخير.. حماس يحافظون علي ولكن كفى أخرجوني من هنا.. أخرجوا الجميع أنا لا أستطيع البقاء».
وتابع: «كفى نتنياهو وقّع على بقية مراحل الاتفاق.. لو لديك «قلب» القليل من الضمير وقع.. وقع اليوم».
من جانبهم، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل ومنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تخريب اتفاق وقف إطلاق النار القائم. وأكد الأهالي أنه يجب إعادة باقي المحتجزين الـ59 من غزة دفعة واحدة، مطالبين بعدم السماح لنتنياهو بالتضحية بهم لأسباب سياسية. وأضافوا أن نتنياهو سعى لإفشال الاتفاق هذا الأسبوع، واختار أن يدفن المحتجزين في الأنفاق بدلاً من إعادتهم. وأشاروا إلى أن هناك حاجة ملحة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لضمان استعادة جميع الأسرى، مؤكدين أن جميع تصرفات نتنياهو ترتبط بمصالح شخصية ودوافع سياسية.
ونقل موقع يسرائيل هيوم، مساء امس، عن مصدر إسرائيلي قوله إن استمرار استعادة الرهائن هدف أساسي نظرا لحالتهم وشهادات المحتجزين المفرج عنهم. وأضاف المصدر ذاته «نرصد تصاعدا لقوة حماس وزيادة ثقتها بنفسها وهذا يشكل عائقا أمام هدفنا بإزالة تهديدها»، مشيرا إلى أن «اجتماع الليلة يهدف لتحديد الإطار للوفد المتوقع عودته للقاهرة لاستئناف التفاوض».
وردا على فيديو الرهائن الذي بثته كتائب القسام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «دعاية» حماس «لن ترهب» إسرائيل. وأورد مكتب نتنياهو في بيان «نشرت حماس هذا المساء مقطعا دعائيا قاسيا آخر يجبر فيه رهائننا على ترديد رسائل حرب نفسية»، مؤكدا «سنواصل العمل بلا هوادة لاستعادة كافة رهائننا وتحقيق كل اهداف الحرب».