نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني دورة تدريبية في مجال التخطيط الدعوي لعدد من الأئمة والدعاة العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بغية تطوير مهاراتهم في العمل الدعوي والوعظي، وتزويدهم بمهارات تخطيطية تمكنهم من تشخيص المشكلات المجتمعية المختلفة، ووضع حلول مناسبة لها عبر سلسلة من الخطوات، تبدأ بتحديد المشكلات وتشخيص جوانبها المختلفة، والتفكير في حلول مناسبة لها.
وقد اشتملت الورشة التدريبية على عدة محاور، أهمها: تعريف التخطيط الدعوي، والفرق بين الدعوة العشوائية والتخطيط الدعوي، بالإضافة لتحديد أهداف الدعوة ودراسة الواقع الدعوي، وتحليل الاحتياجات والفئات المستهدفة، واختيار الوسائل والأساليب المناسبة للدعوة.
وقد شارك المستفيدون من الدورة في حلول تطبيقية لبعض المشكلات الدعوية من خلال تصميم خطط دعوية ووضع حلول لها أثناء الورشة تحت إشراف المدرب، حيث تم تقسيم المتدربين لعدة مجموعات تقوم كل واحدة منها بتصور إشكالية دعوية معينة وإيجاد حل مناسب لهذه الإشكالية.
وفي نهاية الورشة التي قدمها الدكتور محمد سعيد الهجري، عبر عدد من الأئمة والدعاة عن شكرهم وتقديرهم لبرنامج (زاد الدعاة)، الذي تقدمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بين الفينة والأخرى لتطوير مهارات الأئمة والدعاة، وتزويدهم بالأساليب والوسائل المناسبة لتمكينهم من أداء مهامهم الدعوية بشكل مناسب حيث علق الداعية الدكتور جابر سالم المري قائلاً: شاركنا في هذه الدورة بفضل الله، وكانت مفيدة جداً، وتلقينا فيها أفكارا دعوية جديدة ومميزة بالنسبة لنا في مجال التخطيط الدعوي، وقد تم تقسيمنا لعدة فرق، وشاركنا بأفكار عملية وتطبيقية في مجال التخطيط الدعوي، وخرجنا كَفِرق مشاركة بنتائج وأفكار تطبيقة متميزة، ونتمنى أن تستمر مثل هذه الدورات لما لها من فائدة على الدعاة وعلى العمل الدعوي.
من جانبه علق الداعية إبراهيم الدرويش على الورشة قائلاً: استفدنا من الدورة في كيفية تحديد المشكلات التي تواجهنا في مجال الدعوة، وآليات حل هذه المشكلات والخروج بحلول مناسبة لها، وذلك من خلال التخطيط الدعوي الجيد، بحيث نخرج بحلول للمشاكل المجتمعية التي تواجه الداعية فيترك أثراً طيباً في المجتمع بحل هذه المشكلات، ومواجهتها بالحلول المناسبة، وقد نبه المحاضر إلى أهمية الشعور بالمشكلات الدعوية والتعاطف مع أصحابها، فتلك تعد من الخطوات الناجعة لحل المشكلات الدعوية.