قالت الدكتورة رند سلوان عبود - أخصائية طب الأسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، «إنه يمكن لمرضى السكري الصيام إذا كان مستوى السكر لديهم مُسيطرًا عليه، مع ضرورة قياس مستويات السكر بانتظام خلال ساعات الصيام وبعد الإفطار والسحور لتجنب الانخفاض أو الارتفاع الحاد في السكر».

ودعت الدكتورة رند عبود إلى أهمية زيارة الطبيب لاقتراح الخطة العلاجية المناسبة التي تشمل جدولة جرعات الدواء وأوقات تناولها، الوقاية من انخفاض السكر والجفاف، وشرب كميات كافية من السوائل (2- 3 لترات يوميًا) بمعدل كوب ماء كل ساعة، مع ضرورة تجنب الإفراط في تناول السكريات أو الطعام لتجنب التخمة وارتفاع السكر، وكذلك مراقبة أي أعراض جديدة قد تظهر.

   - تنظيم تناول الأدوية
وتابعت الدكتورة رند عبود «أنَّ هناك نصائح مهمة لابد من الالتزام بها فيما يخص الأدوية فالأدوية مثل الجلوكوفاج أو جنوميت تؤخذ بعد الإفطار أو السحور أو بعد كل منهما حسب الجرعة، أما أدوية مثل أماريل: يُفضَّل تقليل الجرعة إلى النصف إذا كان السكر مُسيطرًا عليه، وتناولها مع الإفطار، أدوية مثل فورسيجا: تؤخذ مع الإفطار مع الإكثار من شرب السوائل (2- 3 لترات)، أما حقن مثل سكسندا، أوزمبك، مونجارو، قد ينصح الطبيب بتقليل الجرعة، والحقن اليومية تؤخذ بعد الإفطار، والأسبوعية بعد الإفطار أو السحور أما حقن الأنسولين فيفضل تقليل الجرعة من 20 - 30 %. وحول الأسباب التي تدفع مريض السكر إلى كسر صيامه، أوضحت الدكتورة رند عبود قائلة «إنَّ هناك حالات يتوجب فيها الإفطار فورا مع ضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي وذلك وفقا للحالات التالية: أعراض انخفاض السكر مثل (دوخة، تشوش، تعرق، ارتعاش، جوع)، انخفاض السكر لأقل من 90 ملجم لكبار السن، وأقل من 70 ملجم للشباب ومتوسطي العمر، القيء أو الإسهال الشديد والهبوط المفاجئ في الضغط عند الوقوف أو الجلوس.


   - صيام الحامل والمرضع
 وحول صيام الحامل والمرضع، أشارت الدكتورة رند عبود إلى أنه يجوز للحامل الصيام إذا كانت بصحة جيدة، باستثناء الحالات التي تستدعي عدم الصيام، مثل الإصابة بسكري الحمل، ارتفاع الضغط، أو فقر الدم، وتستطيع المرضع الصيام إذا كان الرضيع أكبر من 6 أشهر، مع الحرص على شرب السوائل بكثرة، ناصحة الحوامل باتباع نظام غذائي صحي، مع سرعة التوجه للمركز الصحي عند الشعور بأعراض مثل: الدوخة، تسارع نبضات القلب، صداع شديد، غثيان، قيء، حرارة، تغير الرؤية، ضعف عام، أو قلة حركة الجنين.


   - صيام كبار السن والأطفال
وحول صيام كبار السن فهم الفئة الأكثر عرضة للجفاف وقصور الكلى، لذا يُفضل وضع خطة علاجية مع طبيب الأسرة، ومراجعة الأدوية والحصول على المشورة الطبية.
أما بالنسبة للأطفال يُنصح بتدريب الصغار على الصيام بشكل تدريجي قبل رمضان، مع الحرص على تعويض السوائل (30 مل لكل كيلو من وزن الطفل). ويُمنع صيام الأطفال الذين يتناولون علاجات ضرورية لأسباب صحية حفاظًا على سلامتهم.