تستضيف القاهرة اليوم اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، عشية القمة العربية المقرّرة غدا. ويأتي الاجتماع غداة إعلان إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى غزة محذرة من «عواقب أخرى» ما لم تقبل حماس بتمديد المرحلة الأولى من الهدنة في القطاع، في خطوة نددت بها الحركة التي تطالب ببدء البحث في المرحلة الثانية. وقالت حماس في تعليقها على البيان الإسرائيلي، إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد «ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق». ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة. وبدورها، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحملته مسؤولية التبعات.

وأعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أمريكي لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل. وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان أن «إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان» الذي ينتهي بنهاية مارس، وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف أبريل. من جهته، دعا بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري الذي تقود بلاده مع قطر والولايات المتحدة الوساطة المشتركة، إلى التطبيق الكامل والأمين من جانب كل طرف لبنود اتفاق غزة. وحث عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون المتوسطية دوبرافكا شويتزا الاتحاد الأوروبي على «ممارسة المزيد من الضغط والنفوذ لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته».

ومن جنيف، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الاتفاق «أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقدم بارقة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها». ودعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إلى عدم ادخار أي جهد» للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتجنب دفع الناس مجددا إلى اليأس. وقالت إنه «يجب عدم ادخار أي جهد للحفاظ على وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح من الأعمال القتالية، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة، ولم شمل المزيد من العائلات».