يدشن رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون جولاته الخارجية بزيارة الى المملكة العربية السعودية والتي يبدأها اليوم ببرنامج عمل ومحادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.
وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى للرئيس عون بعد انتخابه رئيسًا يستهل بها سلسلة زيارات خارجية يعتزم القيام بها، سعيًا إلى ترميم علاقة لبنان بالدول العربية من بوابة المملكة.
ومن السعودية يتوجه الرئيس عون الى القاهرة يوم الثلاثاء للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية المخصصة للبت بالخطة البديلة لتلك المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الى دول الجوار حتى إعادة إعماره بغية تعطيلها بالإضافة الى مجموعة من القضايا العربية الطارئة التي تعني لبنان وسوريا.

واكد عون في تصريحات صحفية ان القمة الطارئة هي لمتابعة الموضوع الفلسطيني الطارئ. وقال من المؤكد أن يكون هناك موقف عربي موحد، ولكن لا يجب أن نكتفي بالموقف فقط، بل تجب متابعة الموقف لمواجهة التحديات. إذا أردنا الذهاب فقط من أجل إطلاق مواقف من دون وجود لجان لمتابعة المواقف في المجتمع الدولي سواء في أوروبا أو الأمم المتحدة أو أميركا وبالدول كافة.
وذكرت مصادر صحفية ان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام سيقوم بزيارة موسعة إلى المملكة مع وفد وزاري كبير، لتوقيع اتفاقات ثنائية بين البلدين يناهز عددها 22.

على صعيد آخر، اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أنه سيزور دمشق مجددا، وأضاف: «طلبت موعدا للقاء الشرع لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا». وقال جنبلاط: «على احرار سوريا ان يحذروا من المكائد الاسرائيلية واذا كانت قلة قليلة من هنا او هناك تريد جر سوريا الى فوضى ولا اعتقد أن الذين وحدوا سوريا سيستجيبون لدعوة نتنياهو». وتابع: «تريد اسرائيل ان تستخدم الطوائف والمذاهب لتفكيك المنطقة وهذا مشروع قديم ومشروعها التوراتي ليس له حدود من الضفة الى بلاد كنعان وتريد تحقيق اسرائيل الكبرى وهذه مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان».