■ دعوة لزيادة الحلال المحلي في المبادرة مستقبلا
أشاد عدد من المواطنين بمبادرة دعم اللحوم المدعمة الخاصة بشهر رمضان، والتي تم إطلاقها قبل أيام من قبل وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع شركة ودام الغذائية، حيث سيوفر من خلالها الحلال المحلي والمستورد بسعر 1000 ريال للخروف الواحد، مؤكدين على التنظيم المحكم لهذه الخطوة التي يمكن الاستفادة منها في مقاصب ودام في مناطق الشمال، والخور، وأم صلال، بالإضافة إلى الوكرة، والشحانية، وأبو نخلة، مع إمكانية الشراء عبر التطبيق الإلكتروني للشركة، مع الذبح الفوري، وتقديم خيمة مكيفة مقسمة إلى أماكن مخصصة للمستفيدين من الرجال والنساء وكبار القدر.
في حين بين البعض الآخر منهم الفوائد الكبيرة التي عادت بها المبادرة على سوق اللحوم المحلي، والذي كثيرا ما يشهد تضاعفا في الطلب خلال هذه الفترة من كل عام، التي تأتي فيها اللحوم على رأس قائمة المنتجات الأكثر استهلاكا، بالنظر للعديد من المعطيات، واصفين هذه الخطوة بالفعالة في إقرار أسعار مميزة للأغنام، وتثبيت قيمتها عند مستويات محددة، مغلقة بذلك الباب في وجه الباحثين عن استغلال الحاجة المتزايدة للحوم ورفع الأسعار، داعين إلى مواصلة العمل على تطوير هذه المبادرة مستقبلا، بالذات من ناحية الكميات المعروضة من الخراف، والتي من المستحسن أن يتم التركيز على زيادة عدد الخراف المحلية المعروضة، وإشراك العزب الوطنية بشكل أكبر، لا سيما وأن كل الإمكانيات المادية والبشرية المساعدة على ذلك متوافرة.
- تمكين المستهلكين
وفي حديثه لـ الشرق أشاد خالد الهاجري بمبادرة دعم اللحوم الخاصة بموسم الصيام، والتي تم اطلاقها قبل أيام قليلة من طرف وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع شركة ودام الغذائية، بهدف توفير الحلال في مقاصب الشركة، وبقيمة 1000 ريال للخروف الواحد محليا كان أو مستوردا، وهو ما يعكس الجهود الحكومية الدائمة، والرامية إلى وضع المستهلكين قطر في أريح الظروف، وبالأخص في الفترات التي يزداد فيها الطلب على المنتجات الرئيسية، والذي قد يؤدي الى ارتفاع الأسعار.
وأشار الهاجري إلى أبرز الإيجابيات التي ستعود بها هذه المبادرة، وفي مقدمتها تمويل السوق بكل ما يتطلبه من لحوم في هذا الشهر الفصيل، دون نسيان دورها في تسقيف الأسعار عند الحد الذي يسمح للجميع بالوصول إلى اللحوم على اختلاف شرائح المستهلكين في المجتمع واختلاف المداخيل الشهرية، مرجعا الفضل في مثل هذه المبادرات إلى الجهات المسؤولة على هذا القطاع في الدولة، والعاملة بصفة مستمرة على ضمان العيش الكريم بالنسبة للمواطنين، سواء كان ذلك خلال المواسم الدينية أو في غيرها من المواسم الأخرى، داعيا منتجي الحلال في الدوحة، وغيرهم من ملاك العزب إلى الانخراط بشكل أكبر في مثل هذه المبادرات، والبحث عن طرح أكبر عدد ممكن من الحلال المحلي، الذي يعد الأكثر أمانا وطلبا بالنسبة للمستهلكين الذين دائما ما يسعون وراء الحلال المحلي.
- تنظيم محكم
من ناحيته نوه راشد المري بالمجهودات الجبارة التي بذلتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع شركة ودام الغذائية، من أجل توفير هذه الكميات من الحلال وتمكين المستهلكين من الاستفادة من مبادرة اللحوم المدعمة، ووضعهم في أريح الظروف، من خلال التركيز على تطوير عمليات البيع على مستوى مقاصب شركة ودام في في مناطق الشمال، والخور، وأم صلال، بالإضافة إلى الوكرة، والشحانية، وأبو نخلة، مع إمكانية الشراء عبر التطبيق الإلكتروني للشركة، مع الذبح الفوري، مشددا على أن المسؤولين على المبادرة في نسختها الحالية نجحوا في فرض نظام أكبر، من خلال تخصيص سوق خاص بالحلال المدعم، وعزله عن غيره من الخراف المعروضة في الحظائر الأخرى.
واستحسن المري الخطوة التي اتخذها القائمون على هذه المبادرة بتوجيه المستهلكين إلى الذبح في المقاصب المخصصة لذلك، مع تقديم خيمة مكيفة مقسمة إلى أماكن مخصصة للمستفيدين من الرجال والنساء وكبار السن، وهي الأمور التي ستسهل دون أي أدنى شك عملية تسويق الخراف المدعمة هذا العام، كما ستسهم في الرفع من نسب إقبال الأفراد منذ أول أيام هذه المبادرة و إلى غاية الإعلان عن الانتهاء منها في ختام موسم الصيام.
- أسعار مميزة
بدوره بين ياسر البلوشي أهمية مبادرة اللحوم المدعمة في رمضان بالنسبة لسوق الحلال في الدولة خلال هذا الموسم، وذلك بالنظر إلى دورها اللامتناهي في تثبيت أسعار السوق، وتمكين الجميع من الوصول إلى الأغنام بالقيمة التي تتماشى والقدرات المالية لمختلف الشرائح، حيث تم إقرار بيع الخروف المحلي بـ 1000 ريال، وهي القيمة ذاتها بالنسبة للحلال المستورد، واصفا قيمة الحلال التي حددتها الجهات القائمة على هذه الخطوة وهي وزارة التجارة والصناعة بالإضافة إلى شركة ودام الغذائية بالمميزة والمشجعة على الاستفادة منها والإقبال عليها من طرف المستهلكين.
وقال البلوشي ان فوائد هذه المبادرة لن تقف عند تمكين المواطنين من الحصول على الحلال بأثمان رائعة، بل ستتعداها إلى تثبيت أثمان الحلال في السوق كله، وفرض الاستقرار اللازم في باقي نقاط البيع الأخرى غير المعنية بالمبادرة خلال هذه الفترة، قائلا ان هذه الخطوة تفرض على التجار عدم رفع سقف الأرباح والاكتفاء بتسجيل زيادات طفيفة في الأسعار، مما سيمكن الجميع من الحصول على ما يرغبون فيه داخل الأسواق دون الإضرار بقدراتهم الشرائية في هذه الفترة بالذات، التي تعرف سنويا بزيادة الإنفاق المادي بالنظر إلى خصوصية هذا الموسم.
- إقبال منتظر
بدوره قال أحمد الهتمي إن مبادرة الخراف المدعمة في هذا العام تشهد اقبالا معتبرا، وذلك منذ أول أيامها، وهو ما كان متوقعا منذ الاعلان عنها بالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي تلقاه من طرف المستهلكين للعديد من الأسباب، أولها الثقة الكبيرة التي يولونها للحوم المحلية، التي قد تكون أفضل حتى من حيث الفوائد الغذائية لعدم خضوعها لغرف التبريد، بالإضافة إلى أسعارها المتماشية مع القدرات الشرائية لمختلف الشرائح في الدولة. وأضاف الهتمي أن طرح كل هذه الكميات من الحلال المحلي والمستورد في هذا الوقت بالذات، سيؤدي بكل تأكيد إلى منعنا من الوقوع في أي أزمة نقص لهذا المنتج خلال شهر الصيام، بالرغم من زيادة الحاجة إليه، داعيا أصحاب العزب المحلية إلى الاجتهاد أكثر في المرحلة المقبلة من أجل الاستفادة من هذه المبادرة، بترويج أكبر عدد ممكن من الخراف.
- المنتج المحلي
وفي تصريحاتهم لـ الشرق أجمع المتحدثون على دعوة منتجي اللحوم المحليين، ومربي الحلال في الدولة إلى العمل على الرفع من حصة الخراف الوطنية في مثل هذه المبادرات خلال المرحلة المقبلة، وذلك بالنظر إلى رغبتهم الجامحة في الاستفادة من الحلال المحلي العالي الجودة والأفضل بالنسبة لهم مقارنة مع غيره القادم من الخارج، في ظل ثقتهم الكبيرة في صحته وطرق تربيته العالية النوعية، مؤكدين قدرة ملاك العزب في البلاد على تحقيق هذا الطلب مستقبلا، في ظل قدراتهم الكبيرة في هذا القطاع، والحرص الحكومي على الارتقاء بالإنتاج المحلي لأعلى المستويات الممكنة في كل المجالات، بما فيها تربية الأغنام، بهدف التقليل من الاعتماد على البضائع الخارجية، والارتكاز في تمويل أسواقنا على ما ننتجه داخليا، في إطار رؤية قطر 2030 الهادفة إلى تعزيز مكانة الدوحة الريادية ضمن قائمة أفضل عواصم العالم.