شارك مجلس الشورى، اليوم، في الندوة الحوارية التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان "الاستراتيجيات التشريعية لوضع حد للاتجار بالأيتام"، حيث مثله سعادة السيد خالد بن عباس كمال العمادي عضو المجلس.
وناقشت الندوة، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال حقوق الطفل ومكافحة الاتجار بالبشر، سبل مواجهة ظاهرة الاتجار بالأيتام من خلال السياسات الفعالة والإجراءات التشريعية.
وفي مداخلته، أكد سعادة السيد العمادي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية الأيتام، لا سيما أيتام غزة الذين يواجهون ظروفا قاسية نتيجة استمرار الصراع، مما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لتأمين حياة كريمة لهم، منوها إلى ما تضطلع به دولة قطر من دور إنساني رائد في هذا المجال، حيث قدمت وما تزال تقدم المساعدات الإغاثية العاجلة لأسر غزة، إلى جانب جهودها المستمرة على المستوى الدبلوماسي لإيقاف الصراع وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال الأيتام الذين فقدوا أسرهم بسبب الحرب.
كما أبرز سعادته الإجراءات المتقدمة التي تتبعها دولة قطر لضمان جودة الرعاية المقدمة للأيتام، من خلال تنظيم دور الرعاية وفرض رقابة صارمة تحول دون استغلال الأطفال أو تعرضهم لأي مخاطر، مشيرا إلى ضرورة العمل على ضمان بقاء الأطفال في بيئة أسرية سليمة، ودعم الأسر وتمكينها من رعاية أبنائها، إلى جانب تشجيع تبني نموذج الأسر البديلة من ذوي الأقارب بدلا من إيداع الأطفال في المؤسسات، وذلك لما له من أثر إيجابي على نموهم النفسي والاجتماعي.
وفي سياق متصل، شدد سعادة السيد العمادي على أهمية تجفيف منابع الاتجار بالبشر، مؤكدا على ضرورة التعاون المستمر مع المنظمات الدولية لمكافحة هذه الجريمة.
وتضمن جدول أعمال الندوة، عدة محاور رئيسية، من بينها أسباب الاتجار بالأيتام، والتدابير التشريعية الكفيلة بمكافحته، ودور الدول المرسلة والمستقبلة في التصدي لهذه الظاهرة، إضافة إلى استعراض مبادرات تشريعية ناجحة على المستوى الدولي.
كما شهدت الندوة حوارا مفتوحا مع الخبراء، أتاح للمشاركين فرصة تبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه المشرعين في الحد من هذه الممارسات.