أوضحت وزارة الأوقاف حكم حقنة البنج لمعالجة الأسنان أثناء الصيام، وهل يندرج تحت معنى الأكل أو الشرب وما إذا كان من المفطرات.

وبيّنت عبر حسابها بمنصة "إكس" اليوم السبت، أنه "لا حرج في حقنة البنج أثناء الصيام لمعالجة الأسنان، لأن البنج ليس أكلاً أو شرباً، ولا هو في معناهما، ولا يصل شيء منه إلى الحلق. ويلزم من عالج أسنانه أثناء الصيام أن يتحرز عن وصول شيء إلى حلقه".

وفي السياق يشير موقع "إسلام ويب" رداً على سؤال هل يفسد الصوم بالبنج الكلي؟ إلى أن أهل العلم أفتوا بأن البنج في ذاته ليس مفطراً لأنه ليس أكلاً ولا شرباً ولا في معنى الأكل أو الشرب، ومن ذلك ما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي – والذي أشار إليه السائل – بأن غازات التخدير (البنج) لا تفطر ما لم يعط المريض سوائل (محاليل) مغذية.

وأضاف: وهذه الفتوى تشمل البنج العام والموضعي إلا أنها مقيدة بما إذا لم يعط المريض محاليل مغذية كما ذكر، وقد أخبرنا بعض الأطباء الجراحين بأن الغالب في التخدير العام أنه يعطى المريض معه محاليل مغذية ويندر أن يحدث تخدير عام بدون محاليل مغذية، كما أن المريض إذا تناول البنج وأغمي عليه طوال النهار ولم يفق في جزء منه فإن صيامه لا يصح أيضاً على القول الأصح، قال ابن قدامة في المغني: ومن نوى من الليل فأغمي عليه قبل طلوع الفجر فلم يفق حتى غربت الشمس لم يجزه صيام ذلك اليوم، وجملة ذلك أنه متى أغمي عليه جميع النهار فلم يفق في شيء منه لم يصح صومه في قول إمامنا والشافعي، وقال أبو حنيفة : يصح لأن النية قد صحت وزوال الاستشعار بعد ذلك لا يمنع صحة الصوم كالنوم....


وقال النووي في المجموع: إذا نوى الصوم من الليل ثم أغمي عليه جميع النهار لم يصح صومه وعليه القضاء، وقال المزني يصح صومه كما لو نوى الصوم ثم نام جميع النهار، والدليل علي أن الصوم لا يصح أن الصوم نية وترك، ثم لو انفرد الترك عن النية لم يصح، فإذا انفردت النية عن الترك لم يصح، وأما النوم فإن أبا سعيد الاصطخري قال إذا نام جميع النهار لم يصح صومه كما إذا أغمي عليه جميع النهار، والمذهب أنه يصح صومه إذا نام، والفرق بينه وبين الإغماء أن النائم ثابت العقل لأنه إذا نبه انتبه، والمغمي عليه بخلافه، ولأن النائم كالمستيقظ، ولهذا ولايته ثابتة على ماله بخلاف المغمي عليه.