تجري الولايات المتحدة الأمريكيةمراجعة كاملة لجميع برامج التأشيرات، في حين تتواتر التقارير عن استعداد إدارة الرئيس دونالد ترامب لفرض حظر جديد على دخول مواطني عدد من الدول، بحسب مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن".

وقال المسؤول لـ"سي إن إن" إن أفغانستان قد تكون من بين الدول المشمولة بحظر السفر الذي سيفرضه ترامب، مضيفاً أن الحظر قد يتم الأسبوع المقبل، وأن من غير الواضح ما إذا كانت القرارات النهائية بشأن الدول والتوقيت قد اتُّخذت، بحسب موقع الجزيرة نت.

وأمس الأول الخميس، نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر وصفتها بالمطلعة أن حظراً جديداً للسفر سيفرضه الرئيس ترامب قد يمنع دخول الأفغان والباكستانيين إلى الولايات المتحدة اعتباراً من الأسبوع المقبل، وذلك بناء على مراجعة حكومية للمخاطر الأمنية، مشيرة إلى أن دولاً أخرى قد تكون أيضاً على القائمة، لكنها لا تعرف ما هي.

وأصدر ترامب في 20 يناير الماضي أمراً تنفيذياً يقضي بتشديد الفحص الأمني على أي أجنبي يسعى إلى دخول الولايات المتحدة، لرصد أي تهديدات للأمن القومي.

وسبق أن فرض ترامب في مستهل ولايته الأولى حظراً على المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة (سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران) بحجة حماية الأمريكيين من الإرهاب، وهي السياسة التي أثارت تنديدا في الداخل والخارج، وخضعت للكثير من الأخذ والرد قبل أن تؤيدها المحكمة العليا في عام 2018. وألغى الرئيس السابق جو بايدن الحظر في عام 2021، ووصفه بأنه "وصمة عار".

وفي نهاية فبراير الماضي أعلن ترامب، أن بلاده ستبيع "بطاقة ذهبية" تمنح حاملها الحق بالعيش والعمل في أمريكا وتقدم وسيلة للحصول على الجنسية.

وقال ترامب - خلال تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي: "سنبيع بطاقة ذهبية، وسنضع سعراً لهذه البطاقة بحوالي 5 ملايين دولار وهذا سيمنحك امتيازات، بالإضافة إلى أنها ستكون وسيلة للحصول على الجنسية، وسيأتي الأثرياء إلى بلدنا من خلال شراء هذه البطاقة".

وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن البطاقة ستحل محل برنامج تأشيرة المستثمرين المهاجرين EB-5 التابع للحكومة، مضيفاً "سيتعين عليهم الخضوع للفحص، بالطبع، للتأكد من أنهم مواطنون رائعون من الطراز العالمي".

وشدد الرئيس ترامب على أن هذه "البطاقة الذهبية" ستسمح "بجذب أشخاص إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات قادرين على خلق فرص عمل، أشخاص من مستوى رفيع للغاية"، مضيفاً: أعتقد أن الشركات ستدفع من أجل استقدام أشخاص بموجب البطاقة الجديدة، مرجحاً أن تتمكن الولايات المتحدة من بيع مليون بطاقة، وربما أكثر من ذلك.