حفل البرنامج الثقافي المصاحب لتدشين دار الكتب القطرية في حلتها الجديدة، بالعديد من الفعاليات، التي عكست عراقة الدار، بكل ما ضمه هذا البرنامج من ندوات، استعرض خلالها المثقفون والمهتممون ذكرياتهم مع دار الكتب القطرية، فضلاً عما يشمله البرنامج من معرض للكتاب، وورش تطبيقية.
وتشارك دار الشرق في معرض الكتاب المصاحب لهذا البرنامج، بجناح عرضت خلاله العديد من إصداراتها النوعية والمتميزة، والتي تنوعت مجالاتها لتشمل حقولا معرفية مختلفة، منها كتاب «من الصافرة إلى الصافرة.. مونديال قطر 2022.. انتصار الإرادة والقيم»، للزميل جابر الحرمي، رئيس التحرير، والذي يقدمه سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وذلك تحت عنوان «من ثمار مونديال قطر».
ومن الإصدارات التي يضمها جناح دار الشرق، كتاب «الصحافة القطرية: تحديات الحاضر وآفاق المستقبل»، لمؤلفه د. خالد بن مبارك آل شافي، رئيس تحرير صحيفة البننسولا، الناطقة باللغة الإنجليزية، والصادرة عن دار الشرق، ويقدم دراسة لخصائص الصحافة القطرية وطبيعة عملها، والدور الذي قامت به كسلطة فاعلة إلى جانب السلطات الثلاث المعروفة «التشريعية والقضائية والتنفيذية».
ومن الكتب التي يضمها الجناح أيضاً، عدة إصدارات للشاعرة سعاد الكواري، بالإضافة إلى مجموعتها الكاملة، بجانب كتابي «من أنا»، و»التطوع والمسؤولية المجتمعية والتنمية»، للكاتبة نجاة علي.
محطات تاريخية وضمن البرنامج الثقافي للدار، أُقيمت ندوة «دار الكتب القطرية وجهودها في دعم التعليم»، وتناولت أهم وأبرز الجهود التي بذلتها الدار في العملية التعليمية من خلال دعم الطلاب والباحثين، وتوفير آلاف الكتب والمصادر والمراجع.
وبدوره، قال سعادة الدكتور محمد عبدالرحيم كافود، وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه كان يتردد على دار الكتب القطرية، عندما كان طالباً للدراسات العليا، لينهل من كنوزها ونفائسها، ما جعلها زاداً ومعيناً، كان الجميع يستفيد منه، حيث لم يكن وقتها متاحاً أجهزة أو آلات التصوير، كما هو الحال اليوم، فكانت الدار، هي المرجع الأساسي لنا.
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة الأسبق، إنه عاش على بعد أمتار من دار الكتب القطرية على مدى 4 سنوات، وكان هذا الموقع عبارة عن منطقة تعليمية بامتياز، حيث كانت تنتشر فيه المدارس، لافتاً إلى أن جميع القطريين والمقيمين وزوار الدولة، لهم العديد من الذكريات مع الدار، كونهم استفادوا منها، فضلاً عما تمثله الدار من رمزية تاريخية كبيرة في قطر ودول الخليج العربية.
وأضاف سعادته أن دار الكتب القطرية تعد أقدم مكتبة وطنية في دول الخليج، وتجاوز عمرها أكثر من 60 عاماً، وأن الحُلة الجديدة التي أصبحت عليها، مع إعادة افتتاحها مجدداً، سيضيف لها الكثير.
إسهامات قطرية
كما شهد البرنامج الثقافي للدار، ندوة بعنوان «رحلتي مع المكتبة القطرية في الأحساء»، شارك فيها د. عبدالله الخضير، رئيس سفراء جمعية الأدب في الأحساء، وقدمها الروائي والقاص جمال فايز. وتوقف د. الخضير عند إسهامات دار الكتب القطرية في الأحساء، ودورها الفكري والثقافي والعلمي الكبير هناك، ما دفعه إلى توثيق هذه الإسهامات في كتاب حمل عنوان «المكتبة القطرية في الأحساء»، وثق خلاله هذه المسيرة، وهذا العطاء الكبير لدار الكتب القطرية في الأحساء، بكل ما حملته من قيمة علمية وفكرية كبيرة.
كما شهد البرنامج الثقافي، ورشة بعنوان «ترميم الكتب والمخطوطات»، تعلم خلالها المتدربون ترميم الكتب وصنع غلاف لها.