تشكل اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي المرتبطة بالعمل مصدر قلق كبير، وخاصة بالنسبة للموظفين الذين يمارسون أنشطة متكررة أو يحافظون على أوضاع غير مريحة لفترات طويلة. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى الشعور بالانزعاج أثناء العمل وفي اوقات الراحة، وتظهر في أشكال مختلفة مثل آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر ومتلازمة النفق الرسغي والألم العضلي الليفي وغيرها. وفي بيئة العمل المتعلقة بالصحة كالمستشفى أو المركز الصحي، قد تؤثر على صحة الموظفين وإنتاجيتهم ورضاهم، فضلاً عن جودة رعاية المرضى.
وقد نظم قسم المعافاة بمركز روضة الخيل ورشة عمل تثقيفية بعنوان "تمارين رياضية لعلاج الآلام العضلية الهيكلية". وأوضحت الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤول مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي، أن الهدف من هذه الورشة هو توعية الموظفين بأهمية التمارين الرياضية في تخفيف آلام الجهاز العضلي الهيكلي، وخاصة لأولئك الذين يعانون من عدم الراحة بسبب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. قُسمت الورشة إلى ثلاثة أجزاء: الإطار النظري العام، الأنواع والاستراتيجيات لإدارتها والحد منها، وجلسة عملية تركز على التكيف مع العمل، واختتمت بفقرة تحتوي على الأسئلة والأجوبة بهدف تشجيع الحضور على مشاركة تجاربهم ومخاوفهم بشأن آلام الجهاز العضلي الهيكلي في حياتهم العملية اليومية.
كما تحدثت ناقشت نيلي فيجاياكومار، مدربة اللياقة البدنية في مركز روضة الخيل الصحي، حول أسباب وتصنيفات وطرق تقييم آلام الجهاز العضلي الهيكلي. وركزت الورشة على الطرق والاستراتيجيات اللازمة للتخفيف والسيطرة على آلام الجهاز العضلي الهيكلي المحلي، ومتلازمة الإفراط المهني، وإصابات الإجهاد المتكررة من خلال ممارسة التمارين الرياضية وتقوية العضلات.
كما نظمت نانجلين استيوكو ماكاتانجاي، مدربة اللياقة البدنية في مركز روضة الخيل الصحي، جلسة عملية ركزت على تقييم وتعديل الأنشطة في العمل والمنزل. وعرضت السيدة ماكاتانجاي تمارين بسيطة تسمى تمارين متساوية القياس أو الإيزومترية التي تشمل انقباضًا ثابتًا للعضلة دون أي حركة مرئية في زاوية المفصل والتي تهدف إلى تخفيف الشعور بعدم الراحة الناجم عن الجهار العضلي الهيكلي الموضعي، وشرحت للمشاركين كيفية تعديل بيئة العمل للاستفادة من القوة الطبيعية للعضلات مع تقليل الألم.